"لسكان الرحاب ومن يمتلكون حديقة خاصة".. حكايات من جروبات تبني الكلاب على فيس بوك

فى وقت تشهد فيه أرصفة الشوارع مئات الأطفال المشردين، تروج بعض الجمعيات و«الجروبات» المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، لتبنى الكلاب بشروط، منها: ألا يقل عمر المتبنى عن 21 عامًا حتى يكون مسئولًا، ولديه حديقة خاصة بمنزله، أو أن يكون من سكان الرحاب أو مدينة نصر أو التجمع.

 

وعلى هذه «الجروبات» هناك حكايات مثل حكايات محكمة الأسرة عن الرجل الخداع الذى ادعى أنه كبير فى السن ويعانى من الوحدة ويحتاج الكلب، فتمنحه السيدة كلبها الوحيد لانشغالها أو سفرها، وبعد التبنى بشهور أو أيام تتصل لتطمئن على الكلب فتجد الرجل أطلقه فى الشارع عندما اكتشف أنه كلب بلدى وليس مخلطا كما قالت له قبل التبنى، فيرد عليها أحد أعضاء الصفحة: «اللوم على أصحاب الكلاب لثقتهم فى الناس، لكن أتمنى أن يعوا ما حدث ويأخذوا ضماناتهم الكافية التى تؤدى لضرر كبير للمتبنى إذا لم يحافظ على الكلب مهما كان نوعه، أما عن هذا الشخص فهو لا يمت بصلة للبشر ولا يفقه شيئًا عن رعاية الكلاب فهو عديم الإنسانية وجاهل ولن يسامحه الله على ما فعل».

 

 

وتبنى الكلاب طريقة جديدة لتداولها بعيدًا عن عرضها كسلعة للبيع والشراء، فمالك الكلب يعرضه على هذه الصفحات للتبنى، ويضع شروطًا للتبنى منها رؤية «الكلب» كل فترة، وحسن المعاملة والاهتمام بالتطعيم ورعايته وتمشيته فى ممشى الكلاب. 

 

ومن قصص التبنى، أن سيدة تبنت كلبا رفضت تطعيمه، فكتبت صاحبته الأصلية رسالة على صفحة التبنى، قالت فيها: «رسالتنا للسيدة التى تبنت الكلب أنه يظل ملك لصاحبه يفرض على المتبنى كل شروطه يمكن غلطة صاحبة الكلب أنها لم تجعلك توقعين على الأوراق ولا أخذت صورة بطاقتك وليس معنى ذلك أنك تمتنعين عن التطعيم، فالكلب يعامل كمعاملة الابن».

 

 

وتساءلت: «مش لو ابنك تعب بتذهبى بيه فورًا للدكتور وتنفقى عليه ولو بالسلف؟ لو هتعاملى الكلب زى ابنك يبقى تمام وتخلى صاحبته تطمئن عليه كل فترة غير كده تبقى أنانية وقسوة ولا تستغلى عدم وجود أوراق، فرجاء تنفيذ طلبات صاحبة الكلب وإعادته لأصحابه وشكرًا».

 

ويكتب أعضاء الصفحة الذين يتجاوز عددهم 40 ألفا، منشوراتهم الخاصة بتبنى الكلاب، فإحداهن نشرت: «كلبه للتبنى أمها كوكر والأب ليبلا دور، المكان المريوطية فيصل، مطعمة كل التطعيمات ومتربية فى بيت، أهم شرط اللى يأخذها يراعى ربنا فيها».

 

منشور آخر ورد فيه: «كلب جريفون للتبنى عمره سنة وشهرين، ويرغب فى الزواج، مطعم كل التطعيمات بشرط اللى يأخذه يحافظ عليه ولازم أطمئن عليه كل فترة، ويشترط أيضًا أن يكون المتبنى من سكان الرحاب أو التجمع الخامس». 

 

 

ومنشور ثالث: «كلب بكنيز عمره 7 شهور نظيف جدًا، ومن شروط التبنى أن يكون المتبنى من التجمع الخامس أو الرحاب، بشرط وجود حديقة والاعتناء جيدًا بالكلب، على أن يكون المتبنى سيدة لأنى لا أتعامل مع الرجال».

 

وردت دار الإفتاء على سؤال ورد لموقعها الإلكترونى، عن حكم تربية الكلاب داخل المنازل بـ: «لا يجوز اقتناء الكلاب إلا لأغراض مشروعة مثل الحراسة بشكل عام، والصيد المباح، وأما اقتناؤها لغير حاجة فيحرم ولا يجوز، وذلك لقول النبى صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلَّا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ) وفى رواية: (إِلَّا كَلْبَ غَنَمٍ أَوْ حَرْثٍ أَوْ صَيْدٍ) رواه البخارى.

 

والكلب - مهما كان الغرض من اقتنائه - نجس، يجب أن يغسل ما لامسه سبع مرات إحداهن بالتراب، وذلك لقول النبى: (طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ).