أين المنظمات الحقوقية الدولية؟.. السجون التركية مليئة بالأطفال الرضع

مع ارتفاع معدلات الحملات التي تطلقها السلطات التركية ضد المعارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والزج بهم في السجون تحت تهم واهية، ليصل عدد المعارضين الذين تم الزج بهم في المعتقلات لأرقام غير مسبوقة في ظل الديكتاتورية التي يتبعها أردوغان ضد شعبه.

بالتأكيد مع الارتفاع غير المسبوق لأعدال المعتقلين من المعارضة التركية، وتضمنهم نساء معارضات، فإن السجون التركية مليئة بالأطفال الرضع الذين يتواجدون مع أمهاتهم في تلك المعتقلات.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، تأكيده أن انتهاكات عديدة تشهدها السجون في تركيا، في ظل وجود نحو 700 طفل رضيع بالسجون، يعيشون في ظروف سيئة للغاية، مشيرا إلى أنه تلقى 200 طلبًا من داخل السجون حول انتهاكات حقوقية، وقام بإيصالها إلى لجنة فحص حقوق الإنسان بالبرلمان التركي التي يتواجد بها.

وواصل النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، هجومه على السجون التركية قائلا: لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لم ترد على طلباته إلا بعد ثلاثة أشهر، حيث كان الرد أنه عندما يتم تشكيل لجنة فرعية للمحكومين والمعتقلين داخل كيان اللجنة عندها سيمكن معاينة السجون، عارضا نماذج من حالات انتهاك الحقوق التي تحدث داخل السجون التركية.

ولفت النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، إلى أن السجون التركية تضم 700 طفل رضيع، يعيشون في ظروف سيئة للغاية، حيث إن السجون ليست مكانًا مناسبًا للأطفال الرضع، ومن المستحيل أن يتمكنوا من التمتع بحياة الطفولة وراء القضبان الحديدية، كما أن الطعام يأتي بشكل مخالف لقواعد النظافة، كما أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان كبيرة.

الصحيفة التركية المعارضة، أشارت إلى أن السجون التركية تضم ما يزيد عن 18 ألف سيدة، لم يتم تحديد تاريخ محاكماتهن أغلبهن بعد، فضلًا عن عدم معرفة حيثيات التهم الموجهة إليهن حتى الآن، حيث إن هناك ادعاءات مخيفة حول حالات انتهاك حقوق الإنسان داخل السجون التركية، كما أنه من حين لآخر تنظم مؤسسات حقوقية فعاليات خارج تركيا لتسليط الضوء على الأفال الذين يقبعون مع أمهاتهم داخل السجون في تركيا.

نسب تواجد الأطفال الرضع في السجون التركية، يثير تساؤلات واسعة حول أين المنظمات الحقوقية الدولية من هذه الانتهاكات في سجون رجب طيب أردوغان.

وكانت الكاتبة التركية، جلدم أتاباي أكدت أن الليرة التركية تستعد للدخول في معاناة خلال الشهور المقبلة، حيث جاءت بيانات التضخم في سبتمبر المثيرة للذهول، التي أظهرت تضخما في أسعار المستهلكين على أساس سنوي عند 25 % وفي أسعار المنتجين عند 46 %، موضحة في مقال لها بصحيفة "أحوال تركية"، أن الدولار اكتسب أيضا المزيد من الزخم على خلفية بيانات الاقتصاد الكلي التي تظهر متانة الاقتصاد الأمريكي، حيث اتجه العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى مستوى 3.23 %.