حتى الخبز لم يسلم من ارتفاع الأسعار بتركيا.. انتفاضة مرتقبة لأصحاب المخابز ضد أردوغان

مع الارتباع الكبير الذي تشهده أسعار السلع في تركيا بفعل استمرار الأزمة الاقصادية الضخمة التي ما زالت مستمرة حتى الآن، بدأ الشعب التركي تجه نحو السلع مخفضة السعر خاصة بعد عدم حصول نسبة كبيرة من العمال والموظفين بأنقرة على رواتبهم.

إقبال الشعب التركي بشكل مكثف جاءع لى الخبز مخفض السعر، خاصة مع استمرار مطالب بعض أصحاب المخابز سعره خلال الفترة المقبلة، بسبب ارتفاع أسعار إنتاجه، وهو ما سيمثل عبئا آخر على المواطنين الأتراك.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أصحاب أفران الخبز، جددوا مطالبهم برفع أسعار الخبز بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة بتركيا، فيما ترفض الحكومة التركية زيادة أسعار الخبز، الذي قرر أصحاب الأفران رفعه من تلقاء أنفسهم.

وأوضحت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أن أصحاب الأفران في العاصمة أنقرة أقدموا على زيادة سعر رغيف الخبز الواحد 25 قرشًا، إلا أن الوزارة التركية المعنية أعلنت أن تلك الزيادة غير قانونية، حيث إن رغيف الخبز زنة 200 غرامًا سيتواصل بيعه بليرة واحدة، أما رغيف الخبز الذي يزن 250 غرامًا فيباع بليرة و25 قرشًا.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن المواطنين الأتراك اصطفوا في طوابير طويلة أمام نقاط بيع خبز البلدية الرخيص وذلك بسبب غلاء أسعار الخبز في المخابز، حيث أعاد هذا المشهد إلى الأذهان ما بات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء حزب العدالة والتنمية اعتادوا على قوله من قبل كان الخبز يتم توزيعه في عهد الحزب الجمهوري بالواسطة وكانت هناك طوابير.

ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد أصحاب الأفران التركي خليل إبراهيم بالجي، قوله:  أبلغنا طلب أصحاب المحلات التجارية الصغيرة رفع أسعار الخبز إلى الوزارة إلا أن الوزارة قالت إن الزيادة غير مقبولة بدون الحصول على موافقة الوزارة، فالخبز سيباع بالتعريفة القديمة وهي ليرة واحدة، فيما تصاعد غضب منتجي الخبز على إلغاء الوزارة الزيادة المطبقة على الأسعار وأعربوا أنهم لن يتراجعوا عن مطلبهم هذا، مشيرين إلى الزيادة الصاروخية في مصاريف إنتاج الخبز بعد أن ارتفع سعر الدقيق بواقع 100 %، والكهرباء والغاز الطبيعي 70 %، وأن سعر الخبز لا يزال يحتفظ بنفس السعر منذ عامين.

وكانت الكاتبة التركية، جلدم أتاباي أكدت أن الليرة التركية تستعد للدخول في معاناة خلال الشهور المقبلة، حيث جاءت بيانات التضخم في سبتمبر المثيرة للذهول، التي أظهرت تضخما في أسعار المستهلكين على أساس سنوي عند 25 % وفي أسعار المنتجين عند 46 %، موضحة في مقال لها بصحيفة "أحوال تركية"، أن الدولار اكتسب أيضا المزيد من الزخم على خلفية بيانات الاقتصاد الكلي التي تظهر متانة الاقتصاد الأمريكي، حيث اتجه العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى مستوى 3.23 %.