إنقاذ قصر يوسف كمال في نجع حمادي.. ماذا تعرف عن دوره في استعادة طابا؟

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 11:00 ص
إنقاذ قصر يوسف كمال في نجع حمادي.. ماذا تعرف عن دوره في استعادة طابا؟
الأمير يوسف كمال
وجدي الكومي

اتخذت محافظة قنا، بالمشاركة مع وزارة الآثار أخيرًا خطوات ملموسة في ترميم وإنقاذ قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي، واعتمدت من أجله مبلغ 7 ملايين جنيه، لتنفيذ أعمال الترميم والتطوير، وجاء ذلك خلال جولة للمحافظ أمس الاثنين.

الأمير يوسف كمال
الأمير يوسف كمال

 

يقع القصر على الضفة الغربية للنيل، على مساحة تتجاوز 30 فدانًا، وشيده الأمير يوسف كمال، ليقضي فيه بعض شهور الشتاء، ومن المقرر أن تنتهي أعمال التطوير في أول 2019، أي في غضون شهرين.

قصر يوسف كمال في نجع حمادي
قصر يوسف كمال في نجع حمادي

 

الأمير يوسف كمال، الشهير بلقب فارس الصحراء، وأمير الإحسان، كان له دور كبير في استعادة مدينة طابا، حسب الكاتبة سماح أبوبكر عزت في كتابها "شموس في الظل" الصادر عن دار دلتا للنشر، وذلك بفضل الخرائط التي رسمها لمصر منذ أكثر من نصف قرن، فشكلت واحدة من أهم الوثائق التي ساعدت في استعادة طابا.

الأمير يوسف كمال هو حفيد إبراهيم باشا، والي مصر، الذي كان يمتلك معظم أملاك قنا، وبلغت مساحة الأرض التي يمتلكها هناك 24 ألف فدان.

جلب الأمير يوسف كمال سيارات من فرنسا تتسلق الجبال، وتقطع الصحراء، نظرًا لعشقه للطبيعة، والسفر في الصحراء، وقاده فضوله إلى محاولة معرفة جذوره الأسرية، فسافر إلى بلدة قولة الألبانية، بيخته لمشاهدة البيت الذي وُلد فيه جده محمد علي باشا.

كان ليوسف كمال العديد من المؤلفات في التاريخ والجغرافيا، منها كتابه "سياحتي في بلاد التبت وكشمير" ووضع أطلس جغرافي للقارات الخمس، وكلما استكشف منطقة وضع لها خرائط تفصيلية حسبما تقول سماح أبو بكرعزت في كتابها، التي تكشف فيه أن الأمير يوسف كمال ساهم في تنمية مئات القرى في صعيد مصر، وحدث التقنيات الزراعية في منطقة نجع حمادي.

وتلقب الأمير يوسف كمال بلقب أمير الإحسان، لأنه أوقف 125 فدانا من أطيانه في القليوبية، لبناء الجامعة المصرية، كما إليه يرجع الفضل في إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1908، على نفقته الخاصة، وتعودة فكرة إنشاء المدرسة إلى أحد النحاتين الفرنسيين الذي كان يصمم تمثالا للأمير وأبدى دهشته من عدم وجود مدرسة للفنون الجميلة في مصر بلد الحضارة، فتحمس يوسف كمال لفكرة إنشاء مدرسة للفنون الجميلة بمصر، ودعا الأساتذة الأجانب من مشاهير الفنانين الأوروبيين للتدريس فيها.

وعندما أصدر الخديو إسماعيل أمرا بتأسيس الجمعية الجغرافية الخديوية بالقاهرة لدراسة علم الجغرافيا، كان من أهم مقتنيات مكتبة هذه الجمعية تلك المجموعة النادرة من الوثائق والخرائط التاريخية التي رسمها الأمير يوسف كمال، التي كان لها الفضل في عودة مدينة طابا الجميلة، فكانت الخرائط النادرة التي رسمها لقارة إفريقيا بمثابة دليل للمحكمة الدولية حكمت على أساسها المحكمة الدولية حكمها لصالح مصر لتسترد طابا.

في المطرية أيضا هناك قصر آخر مهم للأمير يوسف كمال، هو القصر الذي يشغله حاليًا مركز بحوث الصحراء، بشارع متحف المطرية، وصممه مهندس القصور الملكية، أنطونيو لاشياك، الذي بنى قصر الطاهرة، واستغرق بناء القصر 13 عاما.

وتصميم القصر جاء على الطراز الأوروبي الذي يرجع إلى عصر النهضة بداية من واجهة القصر الرئيسية، فأعمدته تحمل زخارف نباتية، تظهر فيها التأثيرات الغربية، ويحوي قبة مفتوحة تبدو أقرب إلى قرص الشمس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق