إمام الدعاة يبشر بالنصر.. قصة رؤية الشيخ الشعراوي لعبور القناة قبل حرب أكتوبر

شهد قرار خوض حرب أكتوبر للرئيس الراحل أنور السادات الكثير من الملابسات والروايات التي تستمر في الانكشاف مع مرور السنوات والأيام، ومع عدم جاهزية القوات المسلحة وقتها لما كانت تعانيه من أصداء نكسة 5 يونيو جاء القرار ليصدم قوات الاحتلال التي سقطت في غضون ساعات قلية من قرار الزعيم السادات بعبور القناة.

وترددت بعد انتصارات حرب أكتوبر رواية يعلمها الكثيرين برؤية الدكتورة عبد الحليم محمود شيخ الأزهر وقتها والتي تتنبأ بنصر المصريين على الاحتلال الإسرائيلي وعبور القناة، ولكن مع معايشة الذكرى الـ45 لعبور القناة خلال الأيام الحالية ترد رواية جديدة لرؤية الشيخ محمد متولي الشعراوي أيضا بعبور الجنود لقناة السويس.

اقرأ أيضاً: الوصية واجبة.. ماذا طلب الرئيس السادات من ابنته قبل حادث المنصة بساعات؟

رؤية الشعراوى لنصر أكتوبر

وروى الدكتور أحمد الشعراوى، نجل الإمام محمد متولي الشعراوى، في مداخلة هاتفية ببرنامج "المسلمون يتساءلون" على قناة المحور، ملابسات رؤية الإمام الشعراوي، قائلا "الرؤية متشابهة بين الشيخ الشعراوي والشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر وهي رؤية الرسول "ص" وهو يقود جيش مصر ويعبر القناة لتحقيق النصر".

الشيخ الشعراوى والسادات

وأكد الدكتور أحمد الشعراوى، أن رئيس أنور السادات كان من المحبين لآل البيت ويتردد على أضرحة أولياء الله الصالحين وموضوع قرار خوض الحرب مجازفة كبيرة له وفق الحسابات البشرية في صفوف القوات ودعم أمريكا لإسرائيل وإمكانيات مصر المحدودة إلى أن جاءته رؤية الإمام الشعراوي التي طمأنته لخوض الحرب.

وذكر الدكتور أحمد الشعراوى، نجل الإمام محمد الشعراوي، عن أن والده عقب رواية الرؤية للرئيس أنور السادات شجعه على خوض الحرب ووعده بالنصر وهذه الرؤية كانت من البشائر التي تحدت ظروف الوقائع الصعب لان ظروف الواقع بالحسابات العقلية ترجح عدم انتصار مصر في هذه الحرب، واضعًا العهدة في ملابسات الرؤية للدكتور أحمد عمر هاشم.

السادات على جبهة القتال

اقرأ أيضاً: الرئيس السادات.. قصة بطل واجه التحديات وخطط لحرب أكتوبر واستشهد شقيقه في ملحمة النصر

وأبدى الدكتور أحمد الشعراوى، سعادته للمشاركة في حرب أكتوبر وقضاءه 4 سنوات في صفوف القوات المسلحة وقتها كجندي حيث عدها من أفضل أيام حياته لحظات الدفاع عن الأوطان، كما أكد أن الزعيم الراحل أنور السادات شهيد وكرمه الله بالشهادة جزاء لما فعله لمصر فهو بطل الحرب وبطل السلام فكان جزاءه الاستشهاد.

كما أشار إلى حضوره ندوات والده الإمام الشعراوي للجنود قبل حرب أكتوبر وربطه الدائم وقتها بين حماة الوطن وحماة الدعوة، مفيدا بأنه من الأمور الأساسية التي ركز عليها الشيخ الرابط بين الطرفين وأن كلا من الدعاة وحماة الوطن متلازمين ويخدم كلا منهم الآخر.

يذكر أن الرئيس السيسي، زار الخميس الماضي، قبر الجندى المجهول، بمدينة نصر، ووضع إكليلا من الزهور، وقرأ الفاتحة ترحماً على شهداء مصر الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وذلك فى إطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة.

اقرأ أيضاً: الحلو ما يكملش.. قصة طريفة تسببت في إصابة والدة السادات بجلطة ليلة 23 يوليو

ووضع الرئيس السيسى، إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة؛ ثم توجه الرئيس عقب ذلك إلى مسجد جمال عبد الناصر بكوبرى القبة، حيث وضع إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة.