عبد الملك الحوثي ومحمد عبد العظيم وجهان لعملة واحدة.. من ينتصر في معركة أبناء العم؟
الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 04:00 م
أثارت المعركة الدائرة الآن بين مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران، وجماعة الداعية اليمني محمد عبد العظيم الحوثي، علامات استفهام كثيرة حول ما إذا كانت محمد عبد العظيم سيتمكن من أن يحل مكان ابن عمه عبد الملك الحوثي زعيم المليشيات.
المعركة التي تشهدها محافظة صعدة خلال الفترة الحالية، تتمثل في معارك عسكرية يخضوها الجيش اليمني، مسنودا بالتحالف العربي تحت مسمى "قطع رأس الأفعى" ضد الحوثيين، بجانب المعركة الأخيرة بين المليشيات ومجموعة محمد عبد العظيم في ذات المحافظة.
صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشأن اليمني، أكدت أن مليشيات الحوثيين برفقة عناصر نسائية زينبيات يقتحمون مركز نوران التعليمي في مديرية شعوب بأمانة العاصمة صنعاء وهو مركز متخصص بالتدريب في مجال التنمية البشرية بذريعة أن مثل هذه المراكز تحرض الناس على الخروج في تظاهرات ضد ارتفاع الأسعار وانهيار العملة.
وأوضحت الصحيفة المهتمة بالشأن اليمني، أن القوات المسلحة اليمنية مسنودة بالتحالف العربي شنت هجوما عنيفا على مواقع تتمركز فيها مليشيات الحوثيين في الجهة الشمالية الغربية لمركز مديرية باقم، شمالي غرب محافظة صعدة.
من جانبها أوضحت صحيفة "العرب"، اللندنية، أنه على الرغم من الصراع بينهما والذي تحول في أوقات كثيرة إلى مواجهات مسلحة بين أتباعهما، إلا أنه لا توجد الكثير من الاختلافات التي يمكن إحصاؤها عند المقارنة بين عبدالملك الحوثي زعيم المليشيات الحوثية محمد عبدالعظيم الحوثي المرجع الزيدي التقليدي الذي يكلل نفسه ويضفي عليه أنصاره هالة من التقديس والتبجيل السلالية، حيث تتقلص الفوارق السلوكية والذهنية إلى حد كبير بينه وبين مرجعيات وأفكار خصومه الحوثيين الذين يبدون ميلا أكبر للممارسة السياسية واللعب على المتناقضات، ونسج العلاقات الخارجية واستيراد الأفكار الثورية، في الوقت الذي يقبع فيه محمد عبدالعظيم الحوثي في إحدى قرى صعدة كإمام متوج يتلقى قبلات المريدين على يديه وقدميه ويتفرغ للمطالبة بحقه المسلوب في السيادة وأحقيته في زعامة المذهب الزيدي الذي يقول إن الحوثيين يسعون إلى هدمه وتقويض أركانه من خلال أفكارهم الضالة والمضلة.
وأوضحت الصحيفة أن محمد عبدالعظيم الحوثي ظل ينظر إلى أبناء عمومته الطامحين نظرة استهزاء ولامبالاة، فلم يكن يخطر في باله قط أن شابا مندفعا كحسين الحوثي أو شقيقه عبدالملك الذي لم يكن له أي ثقل فكري في مركز الزيدية بصعدة الذي يعج بالعشرات من المراجع، لكن الأمر كان يتغير بشكل متسارع في الواقع، حيث استطاع حسين الحوثي، بكارزميته بين قبائل صعدة وعلاقاته الخارجية بإيران وإمكانياته المالية كأحد جامعي الزكاة في محافظة صعدة، تعزيز مكانة جماعته وتوسيع دائرة الموالين والأتباع، الأمر الذي أثار في نهاية المطاف حفيظة الدولة اليمنية التي بدأ الارتياب والشك يتسللان إليها تجاه تحركات حسين الحوثي الذي دعاه الرئيس صالح في العام 2004 للتوقف عن ترديد الصرخة والحضور إلى صنعاء، فرفض الاستجابة لاشتراطات على عبد الله صالح وهو ما تسبب في اندلاع حرب صعدة الأولى التي انتهت بمقتل حسين الحوثي.
كانت قناة سكاى نيوز بثت مقاطع حصرية تظهر قيام المليشيات الحوثية بنهب المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمات الإغاثة الدولية لتوزيعها على المواطنين، غير أن الحوثيين يبيعونها في شوارع صنعاء، علماً بأن المنظمات الدولية تستعين بقيادات حوثية ومنظمات محلية تابعة لهم في توزيع المعونات وإعداد كشوف المحتاجين فيقوم المسئولين عن عملية التوزيع بتحويل هذه المساعدات إلى السوق السوداء لبيعها.