تاريخ طويل من الصراع بينهما.. عقدة «جوارديولا» تحل على «مورينيو» في البريمير ليج

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 08:00 ص
تاريخ طويل من الصراع بينهما.. عقدة «جوارديولا» تحل على «مورينيو» في البريمير ليج
المدير الفني للمان يوناتيد والمدير الفني للمان سيتي
منة خالد

تاريخ طويل من الصراع، جمع بين مدربين من أفضل من دخلوا عالم التدريب في العالم، فانتقلوا من ملاعب الدوري الإسباني إلى الدوري الإنجليزي ليظل الصراع مستمرًا، فمن الكامب نو والسانتياجو برنابيو إلى ملعب الأحلام أولد ترافورد وساحة المان سيتي، تجددت اللقاءات بين الغريمين جوزيه مورينيو، وعدوه اللدود بيب جوارديولا في الديربيات التي جمعت مان سيتي ومان يونايتد منذ بداية موسم 2016.

 

ومع قرب فسخ إدارة اليوناتيد عقد مورينيو، يبرز على السطح كيف نجح جورديولا في أن يكون عقدة البرتغالي بعد مرور عدد من السنوات التي جمعتهما كمديريين فنيين في مسابقات واحدة.

 

 

جولات باتت كلاسيكية.. بدايتها وفصولها، ومباريات كانت هي الأصعب في تاريخ المُدربَين، برغم أن بيب جوارديولا رحل عن نادي برشلونة في بدايات موسم 2013، إلا أنه سبّب عُقدة للمُدرب المُشاكس "مورينيو" وقت تكليفه بتدريب النادي الملكي فهو الغريم الأول للنادي الكتالوني.

 

نجح مورينيو في حصد بطولة الليجا الإسبانية بعد سيطرة برشلونة عليها، وكسر العُقدة بعض الشيء، ليتوالى فوز مدريد في مواجهات مهمة خلال دوري الأبطال، صعَد من خلالها لنهائي البطولة ثلاث مواسم متتالية.. ولكن لم يحصد من خلالها البطولة الأهم في أوروبا.

 

وخلال الفترة التي درّب فيها  مورينيو النادي الملكي، أثار الأخير الكثير من الجدل حيث لم ينل كريستيانو رونالدو جائزة الأفضل في العالم إلا بعد رحيل مورينو عن الفريق، كما  حدثت في فترته ضجة واسعة لاسيما مع مشاكله الكثيرة مع وسائل الإعلام الإسبانية، وأزماته الأخرى العديد مع بعض اللاعبين على رأسهم إيكر كاسياس الذي جلس على دكة بدلاء ريال مدريد وهو حارس منتخب إسبانيا ذو الشعبية الطاغية في مدريد.

 

لم تكن مشاكل مورينيو فقط مع كاسياس، ولم تكن فقط مع الصحافة بل إنَّ كلام كثير انتشر في موسم مورينيو الأخير عن مشاكل بينه وبين نجم الفريق الأول كريستيانو رونالدو إضافةً إلى سيرجيو راموس


الأولد ترافورد .. وعودة الحرب من جديد

في الموسم الذي انتقل فيه جوارديولا إلى مانشستر سيتي، انتقل أيضًا غريمه مورينيو، وواجه المُدرب الإسباني تحدي كبير خاصةً بعد انتشار الأقاويل التي تتوقع فشله في تدريب النادي الإنجليزي، لكن بيب أثبت أنه مُدرب تكتيكي من الدرجة الأولى، نجح في حصد الانتصارات وهزيمة فرق الأربعة الكبار، وخلال الموسم الثاني لجوارديولا، حسم جوارديولا بطولة الدوري مُبكرًا، وبات رجال جوارديولا أكثر من يسجل الأهداف في موسم واحد من البريمرليج بإجمالي 105 أهداف، بعدما تفوقوا على فريق تشيلسي المسجل عام 2009 بإجمالي 103 أهداف، كما أصبحوا أكثر من يحصد النقاط في موسم واحد بإجمالي 97 نقطة، بالتفوق أيضًا على رقم تشيلسي المسجل عام 2004 بـ 95 نقطة.

 

لم يتمكن «مورينيو» من حصد أي ألقاب خلال الموسمين الماضيين، ومع بداية الموسم الجاري، يتصدر مانشستر سيتي للموسم الثاني على التوالي ترتيب جدول البريميرليج بـ 19 نقطة خلال الجولة الثانية.. شغف الفريق لحصد المزيد من الأرقام القياسية لم يتوقف، تجاوز مان سيتي الرقم القياسي في الدوري الإنجليزي بإجمالي 30 فوز حققه، حيث رفع مان سيتي رصيده من الانتصارات إلى 31 انتصار.

 

نجح أيضًا سيتي في كسر العديد من الأرقام القياسية خلال مشواره الموسم الماضي، بالفوز المتتالي 18 مباراة، وأيضا أكبر عدد من التمريرات في مباراة واحدة، كما عادل الرقم القياسي المسجل باسم غريمه مان يونايتد المتعلق بحسم اللقب مبكرا، كلاهما حققه قبل 5 جولات من النهاية.

لم ينجح مورينيو في تحقيق أي بطولات للشياطين الحُمر، وفي بداية الموسم الجاري وهو الثالث لجوزيه مورينيو.. وفي التحديد في الجولة الثامنة، يبدو أن إدارة نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى قد اتخذت قرارًا بإقالته حسب ما نشرته مجلة ميرور البريطانية، وخاصةً بعدما وصلت العلاقة بين المدير الفنى البرتغالى ولاعبي الفريق والجماهير إلى طريق مسدود بعد سلسة النتائج المخيبة خلال الفترة الأخيرة وكان أخرها الخسارة من وست هام 3 / 1 في الدوري الإنجليزي والتعادل أمام فالنسيا فى دورى أبطال أوروبا، فضلا عن خروجه من الدور الـ 32 فى كأس الرابطة المحترفة. يبدو أن عُقدة جوارديولا تلاحق البرتغالي المُشاكس. فهل يلتقي الغريمان في جولات أخرى ؟  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق