أسرار قريبة جدا منك ولا تعلمها.. 6 حقائق عن طريقة انتقال الصفات الوراثية بين البشر
الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 04:00 ص
رغم التصور الدائم لدى كثيرين من الناس أنهم يعرفون عن أنفسهم الكثير. ربما لا يعرف أغلبهم التفاصيل البسيطة الخاصة بأجسامنها وتكاثرنا وكيف نأتي للعالم وما الذي يُحدد هوياتنا.
داخل جسم الإنسان ملايين الأسرار والمعلومات والتفاصيل، ربما من أبسطها وأكثرها ضآلة على مستوى الحجم، وربما على مستوى وعي الناس، ما يخص الكروموسومات التي تعدّ جزءا عضويا من مكونات الخلية الحية، التي تشكل المكون الأساسي للجسم. فهذه الكروموسومات تضع داخل نواة الخلايا وتضم الحمض النووي. وبحسب موقع thoughtco العلمي فإن الحمض النووي للكروموسوم طويل جدًّا، بحيث يكون ملفوفًا حول بروتينات تُسمّى "هيستونات" في حلقات "كروماتين"، لتكون لديها قدرة على ملاءمتها داخل الخلايا.
يتكون الحمض النووي للخلايات الحية، الذي يتكون من الكروموسومات، من آلاف الجينات الوراثية التي تتدخل لتحدد كل شيء فيما يخص الإنسان وصفاته وتفاصيله وخصائصه. هذا الأمر يشمل تحديد الجنس والطباع والخصائص النفسية والصفات الموروثة، مثل الطول ولون البشرة والعينين وغيرها. وفي السطور التالية نستعرض أبرز 6 خصائص ومعلومات عن الكروموسومات.
1- للبكتيريا كروموسومات دائرية
لا توجد الكروموسومات لدى الإنسان والكائنات الحية الشبيهة فقط، بل إنها تتوفر أيضًا في كثير من الخلايا بدائية النواة، مثل البكتيريا، لكنها تملك تركيبا مختلفا بشكل جذري لدى هذه الكائنات.
تركيب الكروموسومات في الخلايا بدائية النواة مثل البكتيريا تتكون في العادة من كروموسوم دائري واحد، وباعتبار أن هذه الخلايا تفتقد لوجود نواة فإن هذا الكروموسوم الدائري الواحد يوجد في السيتوبلازم الخلوي.
2- الكروموسومات تختلف بين الكائنات
وفق طبيعة الكائنات الحية وتركيبها وصفاتها فإن لكل كائن عددا محددا من الكروموسومات في كل خلية. هذا العدد يتنوع ويختلف باختلاف الأنواع، ولا يتجاوز في المتوسط ما يتراوح بين 10 و50 كروموسوما في كل خلية.
الخلايا الحية لدى البشر تحتوي على مجموعة مكونة من 46 كروموسوما في كل خلية (44 كروموسوم صبغي وكروموسومان جنسيان)، لكن في القطط مثلا تبلغ هذه المجموعة 38 كروموسوما، والغوريلات 48، ونجم البحر 36، والجمبري 254، والبعوض 6، والديك الرومي 82، والضفدع 26 كروموسوما.
3- تحدد الكروموسومات نوع المولود
تلعب هذه الكروموسومات دورا عضويا محوريا في تحديد خصائص الخلية ونقلها للأجيال الجديدة، وأيضا تحديد نوع المواليد الجديدة الناتجة من عملية التلاقح بين الحيوان المنوي والبويضة.
بحسب تركيب الكروموسومات فإن الأمشاج الذكورية أو خلايا الحيوانات المنوية تضم نوعين من الكروموسومات، X وY، لكن البويضة الإنثوية تحتوي على النوع X فقط، وبناء على نوع الكروموسوم في الحيوان المنوي يكون نوع الجنين.
4- الكروموسوم X أكثر من Y
تنقسم الكروموسومات إلى نوعين، X وY، ومن خلال تزاوجهما يتحدد النوع الجنسي. أي أنهما مختلفان بيولوجيا وفيما يخص النوع، لكن الاختلاف لا يتوقف على هذا الأمر وإنما يصل إلى فروق جوهرية في طبيعتها.
بحسب الثابت علميا فإن الكروموسوم Y لا يتجاوز ثلث حجم الكروموسوم X، ويمثل X ما نسبته 5% فقط من مجموع الحمض النووي في الخلايا الحية، بينما يُمثّل Y قرابة 2% من مجموع الحمض النووي.
5- لا تملك كل الكائنات كروموسومات جنسية
ربما يتصور الناس أن الكروموسومات الجنسية أمر شائع ومتوفر لدى كل الكائنات الحية، باعتبارها مسؤولة عن البصمة الوراثية وعملية التكاثر، لكن هذا التصور ليس دقيقا على الإطلاق.
في واقع الأمر لا تملك بعض الكائنات كروموسومات جنسية، مثالا النحل والدبابير والنمل، لهذا فإن عملية تحديد الجنس لدى هذه المخلوقات خلال عملية الإخصاب، فالبويضة المخصبة تصبح ذكرا، أما غير المخصبة فإنها تكون أنثى.
6- كروموسوم التيلوميرات يرتبط بالسرطان والشيخوخة
تُعرف "التيلوميرات" بأنها مناطق DNA في نهايات الكروموسومات. وهذه المناطق عبارة عن أغطية واقية تعمل على تثبيت الحمض النووي خلال عملية تكرار إنتاج الخلية. المشكلة أن التيلوميرات تتآكل وتصبح أقصر بمرور الوقت.
عندما تصبح التيلوميرات أقصر من اللازم يصبح من الصعب على الخلية الانقسام والتكاثر. ما يُعني بروز مشكلة في تجدد الخلايا أو معدلات نموها. لهذا يرتبط الأمر بالمعاناة من أعراض الشيخوخة بموت الخلايا وعدم تجددها، كما يرتبط كذلك بتطور خلايا الأورام السرطانية.