عقوبات أمريكية جديدة، فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد روسيا، وسط رد روسي بأن تلك العقوبات لن تمر مرور الكرام وسيكون هناك رد حاسم على تلك العقوبات الأخيرة.
العقوبات الأمريكية تأتي بعد أسبوع واحد من العقوبات الأمريكية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على موسكو تحت اتهامها بالتورط في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال ونجلته يوليا، وهو الأمر الذي عقد الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا خلال الفترة الحالية.
وعلى الرغم من فتح فوهة بركان جديدة، بين الجانب الرسي والأمريكي، والذي سبقها حرب فرض الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين، وفرض العقوبات على إيران وتركيا، إلا أن أمريكا يبدو وأنها لن تتوقف عن خوض غمار الحرب مع أمريكا.
حرب فرض العقوبات الأمريكيا على روسيا، يبدو وأنها تلقى رواجا عالميا، حيث إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، تعتبر أن هذه الحرب مشروعة ولكنها تأخرت، مشيرا إلى أن فرض العقوبات على روسيا كان يجب أن يحدث منذ فترة بعيدة. مطالبة باستمرار فرض العقوبات على الدب الروسي.
وقالت «رايس»، في مقابلة مع صحيفة «نوفويه فريميا» الأوكرانية، مجيبة على سؤال حول «المدة التى ستختبر فيها روسيا الحدود المسموح بها»، في ضوء حادث تسمم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرجي سكريبال و«العدوان على أوكرانيا»: «أعتقد أن هذه الحدود قد تم تجاوزها. لحسن الحظ، تمكنا نحن وحلفاؤنا الأوروبيون من الاتفاق على فرض عقوبات مشتركة ضد روسيا، وأعتقد أننا يجب أن نستمر»
وأضافت رايس، أنها تؤيد تسليح الجيش الأوكراني، ونشر كتائب الناتو فى بولندا ودول البلطيق، لأن السلطات الروسية: «قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء الممكنة وتستحق ردا كافيا». وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت على ضابط الاستخبارات الروسى السابق، سيرجى سكريبال وابنته يوليا، فاقدين الوعى إثر تعرّضهما لتسمم فى سولزبري، فى الرابع من شهر مارس.
ووجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها فى تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب (آ-234). وقامت عدة دول بطرد دبلوماسيين روس تضامنا مع بريطانيا فى القضية. من جانبها، نفت روسيا مرارا وتكرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها وفقا لمنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى مايو، أن "قضية "سكريبال" تتهاوى أمام العيون بسبب عدم وجود أى دليل ضد روسيا.
هذا وساءت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا على خلفية الوضع فى دونباس. وأعلنت موسكو فى أكثر من مناسبة، أنها ليست طرفا فى النزاع الأوكرانى الداخلى وهى مهتمة فى أن تتغلب أوكرانيا على أزمتها السياسية والاقتصادية.ش
كانت موسكو، خرجت عقب بداية فرض العقوبات عليها، ولوحت عن عقوبات روسيا سيتم فرضها على الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية العقوبات الأخيرة التي تم فرضها على موسكو.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن وزارة الخزانة الأمريكية، تأكيدها أن الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت اثنين من مواطني روسيا، وشركتين - روسية وسلوفاكية على قائمة العقوبات، قائلة إن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإدراج اثنين من مواطني روسيا، وشركتين روسية وسلوفاكية على قائمة العقوبات.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن قائمة العقوبات شملت كل من أنطون ناجيبين، ومارينا تسارييفا، لارتباطهم بشركة دايف تيخنو سيرفيس المدرجة في كشف العقوبات بالفعل، كما شملت القائمة أيضا شركة فيلا مارين أل تي دي من سان بطرسبورغ، والشركة السلوفاكية لاسنو أس أر أو.
في المقابل نقلت الوكالة الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إعلانها أن موسكو ترد وتعتزم مواصلة الرد على العقوبات الأمريكية بأسلوب لا يضر بمصالح روسيا، موضحا أن روسيا ترد مواصلة الرد على العقوبات، متابعا: سنواجه النهج العنيد، والعدواني للأمريكيين في التعامل مع المشاكل الثنائية والدولية بعمل هادئ ونهجي على ضمن أجندة بناءة، ونحن نرد وسنواصل الرد على العقوبات بأسلوب لا يضر بمصالحنا.
وكانت وكالة «رويترز» الإخبارية، ذكرت في وقت سابق، أن جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمن القومي وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، سيناقشان خلال الأيام المقبلة في جنيف معاهدات الحد من التسلح ودور النظام الإيراني في سوريا، حيث إن الحديث يدور عن المعاهدة الجديدة بشأن تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية "ستارت-3" والمعاهدة المتعلقة بالقضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.