تقلبات على مدار الأسبوع.. كيف أثر تقرير الوظائف الأمريكي على بورصة وول ستريت؟
الأحد، 07 أكتوبر 2018 09:00 ص
تتأثر بورصة وول ستريت بعدد من العوامل خاصة الأسواق التجارية وما يحدث بها من تغير مستمر، وجاء تقرير الوظائف الأمريكي مؤثرا على الأسهم الرئيسية في البورصة بشكل كبير، وسجلت أسهم s&p الأمريكية أسوأ أسبوع لها على الإطلاق متأثرة بتقرير الوظائف الأمريكي لهذا الشهر وانخفضت بمعدل 1% هذا الأسبوع، وهبطت الأسهم بعد صدور بيانات تقرير العمل.
وأغلق مؤشر S & P 500 منخفضًا بنسبة 0.6% حيث كان أداء قطاع التكنولوجيا ضعيف وانخفض المؤشر العام أيضا بنسبة 1% تقريبًا هذا الأسبوع، مسجلا أسوأ أداء أسبوعى له منذ نهاية سبتمبر، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 180.43 نقطة إلى 26447.05 مع تأخر إنتل وكاتربيلر، كما حققت انخفاضها الأسبوعي الثاني على التوالي، وتراجع مؤشر ناسداك المركب 1.2 في المئة الى 7788.45 نقطة مع تراجع كل من أمازون وأبل ونيتفليكس.
وانخفض مؤشر التكنولوجيا 3.2 في المئة، مسجلا أكبر تراجع له منذ مارس وتأخر بنسبة 6.5 فى المئة هذا الأسبوع، وفي أدنى مستوياته اليوم انخفض مؤشر داو جونز بقدر 325.67 نقطة.
وكسر مؤشر ستاندارد آند بورز 500 أدنى رقم له لمدة 50 يومًا للمرة الأولى منذ 5 يوليو قبل أن يتراجع فوق المستوى الفني الذي تتم مراقبته عن كثب، وانخفض مؤشر ناسداك بما يصل إلى 2.1 في المئة يوم الجمعة. وأضاف الاقتصاد الأمريكي 134 ألف وظيفة في سبتمبر، وهذا الرقم أقل بكثير من المكاسب المتوقعة من 185ألف ومع ذلك انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ عام 1969.
كما تلقت مكاسب العمل لشهر أغسطس مراجعة صعودية حادة لإضافة 270 ألف وظيفة من 201 ألف وفي الوقت نفسه، نمت الأجور بنسبة 2.8 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي مقارنة بالتوقعات. وقال بيتر كاردلو كبير الاقتصاديين في سوق سبارتان كابيتال سيكيوريتيز: «سوق العمل سيزداد تشددا وسيعني ارتفاع الأجورهذا مواصلة الضغط التصاعدي على الأسعار ويستمر في الضغط على الأسهم»، وارتفع العائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى 3.24 في المائة وحقق ارتفاعاً جديداً في 2011 في حين ارتفع العائد على السندات لأجل سنتين إلى 2.897 في المائة.
وسجل مؤشر Cboe Volatility Index (VIX)، الذي يعتبر على نطاق واسع أفضل مقياس، أعلى مستوى له عند 17.36، وهو أعلى مستوى له منذ 2 يوليو، ودفع الارتفاع في العائدات أسهم شركات بناء المنازل إلى الانخفاض، وانخفض مؤشرSPDR S & P Homebuilders ETF (XHB) 0.8 في المائة وحقق خسائر متتالية لمدة 13 يوما.
كما تراجعت الأسواق الناشئة مع انخفاض مؤشر آي إسهارس MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 0.4%. كما تراجعت الأسواق الناشئة بنسبة 4.89% ، وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ فبراير، وكانت العائدات في ارتفاع هذا الأسبوع وسط بيانات اقتصادية قوية، ونما قطاع الخدمات في الولايات المتحدة بأسرع معدل له على الاطلاق في الشهر الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن معهد إدارة التوريد.
كما دفعت التعليقات من رئيس الاحتياطي الفيدرالي «جيروم باول» العوائد أعلى، وقال باول يوم الأربعاء إن البنك الفيدرالي أمامه طريق طويل قبل أن تصبح أسعار الفائدة محايدة، ما يوحي للأسواق أن هناك المزيد من الارتفاعات. وارتفعت الأسهم المصرفية لفترة وجيزة قبل أن تقع مع بقية السوق، وانخفض كلا من «جيه بي مورجان»، وبنك أوف أميركا بنحو 1 في المائة، في حين تراجعت سيتي جروب بأكثر من نصف في المائة.
وتستفيد البنوك عادة من ارتفاع الأسعار لأنها تجعل القروض أكثر ربحية، وفي بيانات اقتصادية أخرى صدرت يوم الجمعة تشمل العجز التجاري الأمريكي، الذي اتسع إلى 53.2 مليار دولار في أغسطس وسط خلاف تجاري مستمر بين الدول وبعض شركائها التجاريين الرئيسيين، على مدى الإثنى عشر شهرا الماضية، ارتفع العجز بمقدار 31 مليار دولار أو 8.6 بالمئة،وجاء انخفاض يوم الجمعة بعد يوم من تسجيل مؤشر داو جونز أسوأ يوم له منذ 10 أغسطس، كما انخفض مؤشر S & P 500 ومؤشر ناسداك بشكل حاد الخميس الماضي.