ليلة احتراق الراشدة.. لماذا قرر محافظ الوادى الجديد إلغاء احتفالات العيد القومى؟

شهدت محافظة الوادى الجديد، ليلة عصيبة فى يوم عيدها القومى، بسبب النيران التى اشتعلت بمزارع النخيل فى قرية الراشدة التابعة لمركز الداخلة، منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق، دون وفيات، حيث حرصت الجهات المسئولة، وفى مقدمتها رئاستى الجمهورية ومجلس الوزراء، منذ اشتعال النيران على متابعة الموقف أولاً بأول، وفقا للواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد.

محافظ الوادى الجديد أكد أيضا على توجيه 4 طائرات هليكوبتر من القوات المسلحة، إلى جانب 30 سيارة إطفاء، كإمدادات من محافظتى أسيوط وسوهاج، لإخماد النيران التى تعد الأكبر فى تاريخ المحافظة، مضيفا أن الحريق بدأ على مساحة محدودة من مزارع النخيل، إلا أن سرعة الرياح أدت لانتشار النيران فى مساحات كبيرة، طالت الرقعة الزراعية، حتى توغلت فى 60 فدان نخيل، واقتربت من المناطق السكنية.

قوات الدفاع المدنى بمحافظة الوادى الجديد، نجحت فى عزل المناطق السكنية عن نطاق الحريق، حيث تم الدفع بـ10 سيارات إطفاء، لإخماد النيران ومنع امتدادها إلى أماكن أخرى، حيث أعلن اللواء محمد كمال، مدير أمن الوادى الجديد، عن السيطرة على النيران، موضحا أن قوات الحماية المدنية دفعت بماكينات بحارى ونقالى، لسحب وضخ المياه من القنوات المائية، إلى جانب الدفع بـ9 سيارات فنطاس مياه، و15 عربة إطفاء كتعزيز من مراكز الخارجة والداخلة وبلاط.

وبسبب تلك الكارثة الكبرى، قرر محافظ الوادى الجديد، اللواء محمد الزملوط، إلغاء الاحتفالات بالعيد القومى للمحافظة، حيث توجه لتفقد موقع الحريق، للوقوف والمتابعة على أرض الواقع لعمليات الإطفاء والتبريد، كما توجهت وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، الدكتورة السيدة مشرف، إلى موقع الحريق أيضا، للوقوف على سرعة استعدادات المستشفى العام بالداخلة، لاستقبال الحالات المصابة.

فيما تابع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، الحادث أولاً بأول، كما أجرى عدداً من الاتصالات الهاتفية بالوزراء المعنيين، للوقوف على خطوات السيطرة على الحريق ومكافحته ومنع انتشاره، إلى جانب الاطمئنان على سلامة المواطنين، حيث اطمأن على عدم وقوع حالات وفاة، كما تأكد من نقل المصابين إلى المستشفيات، لتلقى الرعاية الطبية اللازمة.

رئيس مجلس الوزراء، وجه أيضا بضرورة سرعة الدفع بطائرات الإطفاء وعربات الإسعاف من المحافظات القريبة، للمشاركة فى إخماد النيران وإسعاد المصابين، حيث تواصل مع الفريق أول محمد أحمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والذى وجه بإرسال طائرات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة، لسرعة السيطرة على الحريق ومنع انتشاره.

من جانبها، وجهت وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، بسرعة إرسال فريق طبى يضم مجموعة من الأطباء والتمريض والمستلزمات الطبية، للانتشار السريع والتعامل الفورى مع الحالات المصابة جراء الحريق، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة، الدكتور خالد مجاهد، أن الحريق أسفر عن إصابة 22 حالة، وعدم وجود وفيات، مشيرا إلى أن بعض الحالات تم إسعافها بمكان الحادث، والبعض الآخر تم نقلها لتلقى العلاج اللازم بالمستشفيات القريبة من موقع الحريق.

طائرات القوات المسلحة خلال مكافحة الحريق

أثر الدمار خلال الحريق

الدفاع المدنى وطائرات القوت المسلحة نجحت فى إخماد النيران

ألسنة النيران تدمر النخيل

الحريق أتى على عدد كبير من نخيل الوادى