فى الذكرى الـ45 لانتصارات أكتوبر.. نرصد استعدادات القوات الجوية للضربة الأولى

السبت، 06 أكتوبر 2018 12:00 م
فى الذكرى الـ45 لانتصارات أكتوبر.. نرصد استعدادات القوات الجوية للضربة الأولى
الضربة الجوية الأولى لحرب أكتوبر - صورة أرشيفية
علاء رضوان

حرب أكتوبر 1973 التى يحتفل المصريون بالذكرى 45 للانتصار المجيد، بدأت بشن غارات جوية للطائرات المصرية مدعومة بطائرات عراقية، والتي كانت بمثابة البداية الحقيقية للنصر، حيث كان عنصر المفاجأة للجيش الإسرائيلي، ودقة الضربات على الأهداف والدشم غرب خط القناة، العامل الأقوى في إرباك صفوف الإسرائيليين.

تفاصيل الضربة الجوية الأولى لحرب أكتوبر، وفق المجموعة 73 مؤرخين، بدأ التجهيز لها من ظهيرة يوم الجمعة 5 أكتوبر 1973، الموافق 9 رمضان 1393 هجرية، حينما استدعى قائد القوات الجوية المصرية، اللواء طيار محمد حسني مبارك، قادة الالوية الجوية في اجتماع عاجل وسري جدا، بحضور كلا من رئيس أركان القوات الجوية، اللواء طيار محمد نبيه المسيري، ورئيس شعبة العمليات، اللواء طيار صلاح المناوي، ورئيس فرع التخطيط، اللواء طيار محمد شبانة. 

اقرأ أيضا: محطم خط بارليف.. عندما قال باقي يوسف لـ«السادات»:«ربنا حط المشكلة وجنبها الحل يا فندم»

فى تلك الأثناء، أخبر قائد القوات الجوية أخبرهم القادة المعاونيين بموعد الحرب وأنها ستبدأ باكر يوم السبت 6 أكتوبر 1973، الساعة 2  ظهرًا، وألقى عليهم التلقين النهائي للعملية الهجومية الجوية المخطط لها، وشدد علي سرية الموعد، وأخبرهم بعدم الإفصاح عن الموعد لأحد على الإطلاق، إلا من خلال جدول معين لتبليغ كل قائد سرب، حفاظا على السرية لآخر لحظة.

ووفقا لتقرير نشرته «73 مؤرخين»، اتجه القادة للتوقيع على خرائط العمليات الخاصه بكل لواء جوي، وصدرت أوامر بإقلاع بعض الطائرات الحربية من بعض المطارات لعمل طلعات روتينية تدريبية للتمويه، ولعدم لفت نظر العدو لما يتم التخطيط له، وتحدث الطيارون في اللاسلكي مع برج المراقبة بشكل عادي جدًا، حتى يلتقط العدو حواراتهم كالمعتاد، كما تم إرسال إشارة مفتوحة غير مشفرة تبين أن قائد القوات الجوية المصرية وبعض معاونيه سيقومون بزيارة لطرابلس في ليبيا في هذا اليوم، وهذه الزيارة كان مخطط لها، وتم تأجيلها عدة مرات من قبل. 

اقرأ أيضا: وقت الشدة يظهر معادن المصريين.. هكذا تراجعت معدلات الجريمة أثناء حرب أكتوبر

كذلك أقلعت عدد من تشكيلات «الميج 21» من مطار «المنصورة»، وتم تنفيذ دوران «عادي»، وعند الانخفاض للهبوط فوق المطار، استمرت الطائرات علي ارتفاعها المنخفض، وبعيدًا عن أعين الرادارت الإسرائيلية، لتهبط في مطار «بلبيس»، كما تم من قبل عشرات المرات كتدريب روتنيني، لكن هذه المرة كانت الأخيرة، ولم يعرف الطيارون ذلك إلا عندما وجدوا طائرات السوخوي في مطار «بلبيس» بكامل حمولتها، وكان دور المقاتلات «الميج 21» المقاتلة، الطيران في حراسة لصيقة جنبًا إلى جنب مع القاذفات «السوخوي» نحو أهدافها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق