«أشبال الضباع».. صغار داعش يهددون مستقبل ألمانيا

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 12:00 م
«أشبال الضباع».. صغار داعش يهددون مستقبل ألمانيا
أطفال داعش

 
انتهى داعش ولم تنقطع ذيوله بعد، فهناك العائدون، يشكلون خطرا على دولهم الفارين منها. دول عدة خاصة في الاتحاد الأوروبي اتخذت إجراءات رقابية ورادعة للحد من مخاطر العائدين، غير أنها لم تضع في حسبانها الأطفال المحمليين بالفكر الإرهابي. 
 
مراقبون دوليون قالوا إن ألمانيا أكثر الدول ترقبًا، حيث التحق منها الكثير لصفوف داعش في دول التأسيس «العراق وسوريا» -قدر عددهم بأكثر من 1000 ألماني- لكن بعد نحو 4 سنوات عاد الكثير منهم إلى دولهم. تصريحات رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال «الراين وستفاليا» بوركهارد فراير أعرب عن قلقه بسبب عدد من النساء والأطفال المتطرفين.
 
2
 
اعتبر مراقبو الإسلام السياسي الألمان أكثر الجنسيات التحاقا بداعش، وبحسب تقارير فإن نحو 150 مسافرا ألمانيًا لقوا حتفهم في دول المنبع، وأن أكثر من 300 عادوا إلى ألمانيا ومتواجدون الآن في داخلها، في الوقت الذي لا تتوفر فيه لدى السلطات الألمانية أي معلومات حول العناصر المحملة بالفكر الإرهابي. 
 
في ولاية شمال الراين وستفاليا يقبع الخوف الأكبر، حيث تحتضن الولاية نحو 3000 شخص من المتطرفين، بينهم 800 مستعدين لممارسة العنف، تقول معلومات جهاز الاستخبارات في الولاية إن أكثر من 250 شخص من الولاية وحدها سافروا إلى منطقة «داعش»، أكثرهم من النساء والأطفال.
 
4
 
 
رئيس وحدة الاستخبارات في ستفاليا، قال إن الخطر النابع من العائدين مرتفع، من ناحية لأن الكثير من العائدين متمرسون على القتال، ومشبع بأيديولوجية قوية، ولاسيما أنهم تعلموا إقامة شبكات تعارف خارج ألمانيا والاعتناء بها. 
 
يضيف في تصريحات لإحدى الوكالات الأجنبية أنه من بداية 2018 يعود الكثير من النساء مع أطفال إلى ولاية شمال الراين وستفاليا، في ظل أعداد أقل من الرجال بسبب الاعتقال والبقاء في أحضان داعش، متابعًا الكثير من النساء العائدات ما زلن يؤمن بـ«داعش» أو إيديولوجيته، ويرجعن إلى الوسط السلفي، وهنا يكمن الخطر في أن هؤلاء النساء يربين أطفالهن بإيديولوجية جد متطرفة.
 
1
 
وعن آلية تعامل الدولة الألمانية مع الخطر السلفي المتطرف، يقول إن الدول تعرض على السلفيين برنامج الخروج من المشهد السلفي، يعتمد على أيديولوجيات فكرية ومجتمعية، لإعادة دمج هؤلاء الأشخاص في المجتمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق