أثار عدم اهتمام القائمين على جائزة نوبل بالتكنولوجيا الكثير من الجدل وسط العلماء لاسيما وأن العالم كله يركز اهتمامه على هذه الجائزة باعتبارها أفضل جائزة مرموقة في العالم، فلماذا لا يزال القائمين على تقديم الجوائز لم يقدموا حتى الآن جائزة للتكنولوجيا.
وتخلو قائمة نوبل من جائزة التكنولوجيا، فرغم أن المخترع السويدى ألفريد نوبل الذي قام بتأسيس جائزة نوبل منذ أكثر من قرن لمنح للمبدعين الذين حققوا منفعة كبرى للبشرية، وطلب في وصيته أن تخصص جائزة للفيزياء والكيماء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب والسلام، لكن لم يتم حتى الآن تخصيص جائزة للتكنولوجيا.
وكانت جائزة الاقتصاد أضيفت في عام 1968 نظرًا لتطور هذا العلم بشكل سريع، ولكن في الوقت الراهن تغيرت الحياة بشكل كبير الأمر الذي يتطلب تخصيص جائزة للتكنولوجيا، فبعد نحو 117 عامًا على منح أول لنوبل فى عام 1901 ، بدا العصر الصناعي ينقضى، في حين أصبح عصر المعلومات هو الشغل الشاغل فى حياة البشرية، ووأصبح الهاتف المحمول أسرع وأكبر تكنولوجيا فى تاريخ البشرية، وأصبح الآن ما يقرب من 4 مليار شخص متصلين بالإنترنت، منذ عام 2015.
وتعتبرالتكنولوجيا هى مصدر كل التغييرات التي شهدها العالم ، إلا أن لا توجد حتى الآن جائزة للتكنولوجيا، في حين استغرب البعض من وجود جوائز للسيارات أو المصباح أو الطائرة أو الهاتف المحمول أو الإنترنت، على الرغم من أنها اختراعات غيرت مسار التاريخ البشرى بشكل جذرى.
وفي عصر تتشابك فيه التكنولوجيا بعمق فى كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا، لابد أن ينظر القائمين على جائزة نوبل إلى التكنولوجيا كون مفهوم الحصول علي الجائزة المرموقة هو تقديم منفعة بشرية.