عودة سوريا.. لقائى وزير خارجية البحرين بـ«المعلم» وبشار بـ«صحيفة كويتية» البداية
الخميس، 04 أكتوبر 2018 06:00 م
يبدو أن سوريا تعود بشكل تدريجي إلى الحضن الخليجي من جديد، خاصة بعد التطورات التي شهدتها الأسبوع الجاري بشأن العلاقات السورية البحرينية، تمثلت في البداية بلقاء يعد هو الأول منذ الأزمة السورية، بين وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، ووزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد.
لم يقتصر الأمر على هذا فقط، بل أيضا صحيفة «الشاهد» الكويتية، أجرت لقاءا مع الرئيس السوري بشار الأسد، للحديث حول الوضع السوري، وخطط إعمار دمشق خلال الفترة المقبلة.
هذه التطورات تؤكد أن هناك مساعي حثيثة لتفعيل الدور العربي في سوريا خلال الفترة المقبلة، خاصة أن عدد من دول الخليج كان لديها موقفا من النظام السوري، إلا أن هذا الأمر تغير بشكل كبير خاصة، في ظل اتجاه دمشق نحو الاستقرار، وتمكنها من تحرير العديد من المدن السورية من أيدي الجماعات الإرهابية.
بداية تلك التطورات كانت بلقاء وزير الخارجية البحريني، بوزير الخارجية السوري، على هامش اجتماعات الجمعية لعامة للأمم المتحدة، وهو اللقاء الذي وصفته شبكة «سي إن إن» حينها بأنه اللقاء الأول من نوعه، حيث نقلت حينها عن الحكومة البحرينية، تأكيدها أن اللقاء جاء ضمن السعي لتفعيل الدور العربي فيما يتعلق بالوضع في سوريا.
موقع «العربية» السعودي، نقل أيضا عن وزير الخارجية البحريني، تعليقه على هذا اللقاء النادر مع نظيره السوري، حيث قال حينها خالد بن أحمد، إن اللقاء جاء ضمن الحراك العربي لحل الأزمة السورية، حيث إن الأراضي السورية يجب أن تعود إلى سيطرة الحكومة السورية، كما أن أي جهد لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم مطلوب ويجب ألا يعترض عليه أحد.
بعدها مباشرة، جاء لقاء صحيفة «الشاهد» الكويتية، مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أكد فيه أن قواعد اللعبة السياسية ستتغير بالكامل، لافتا إلى الموقف المشرف للكويت في قمم المانحين لدعم الشعب السوري التي دعا لها وتبناها الشيخ صباح الأحمد، كما أن العديد من الدول الغربية بدأت تخطط وتجهز لفتح سفاراتها في دمشق، وهناك وفود غربية وعربية بدأت بالقدوم لترتيب العودة، كما أنه قريبا جدا سيسدل الستار على هذه الحرب الإرهابية، وتتغير اللعبة السياسية.
وخلال اللقاء الذي نقلته الصحيفة الكويتية، أكد بشار الأسد، أن سوريا ستعود إلى دورها المحوري العروبي الداعم لقضايا الأمة كما كانت من قبل، موضحا أن دمشق ستبدأ في إعادة بناء المصانع وسيعاد تأهيل ودعم الشركات بأنواعها وأشكالها، سواء المحلية السورية منها أو المشتركة مع المستثمرين العرب والأجانب.
وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، تأكيدها أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها معلومات عن توريد منظومة إس-300 الروسية إلى سوريا، وتأمل ألا يحدث ذلك، متابعة: آمل ألا تفعل روسيا ذلك، هذا سيكون نوعا من التصعيد الخطر فيما يتعلق بالمشاكل الموجودة في سوريا.