قهقاع الدب الروسي يرعب لسان أمريكا السليط.. كيف تستعد موسكو للرد على واشنطن؟
الخميس، 04 أكتوبر 2018 06:00 م
لم يصمت الدب الروسي على سلاطة اللسان الأمريكي، ليصدر قهقاعه - صوته - بشكل دعى الولايات المتحدة الأمريكية التراجع عن ما صدر منها.
بدأت المناوشة الأحدث بين موسكو وواشنطن حينما جاء ذلك ردا على التصريحات الصحفية التي أدلت بها كاي بايلي هاتشينسون مندوبة واشنطن الدائمة في حلف شمال الأطلسي حيث قالت: "لقد حاولنا أن نرسل رسالة إلى روسيا على مدى سنوات بأننا نعرف بأنهم ينتهكون الاتفاقية وبينا لها ذلك بالدليل القاطع، إنهم ينتجون صواريخ باليستية متوسطة المدى تنتهك اتفاقية معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى نها حقيقة تم إثباتها،وفقا لنصوص البعثة الأمريكية في الناتو على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل.
حينما سأل الصحفيون هاتشينسون، عن الإجراءات التي ستطبقها بلادها والناتو معا تجاه الانتهاكات الروسية قالت: "إن الإجراءات ستكون بتدمير هذه الأسلحة التي تطورها روسيا وتنتهك الاتفاقية".
لسان أمريكا السليط رد عليه الدب الروسي بتصريحات أقوى الأمر الذى حدى بالأولى التراجع عما صدر منهم، فقد ردت موسكو بعنف على هاتشينسون، عبر المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخروفا، حيث قالت فى تصريحات نشرتها شبكة سي إن إن الأمريكية: "إن سلوك مندوبة الولايات المتحدة في حلف الناتو كاي بايلي هاتشينسون عدائي ومدمر، يبدو أن بعض من يصدرون تصريحات مثل تلك لا يدركون مستوى مسؤولياتهم ومدى خطورة مثل هذا الخطاب العدائي".
واستطردت بتهكم قائلة: "من خوّل هذه المرأة لإطلاق مثل هذا التصريح؟ هل هو الشعب الأميركي؟ هل يعرف المواطن الأمريكي العادي في الولايات المتحدة من هم أشباه الدبلوماسيين هؤلاء، الذين يحصلون على رواتبهم من جيوب المواطنين العاديين، ويتصرفون بعدائية وبشكل مدمر بالنيابة عنهم".
من السهل أن تكسر وتحطم كل شيء، لكن من الصعب إصلاح ما انكسر واستعادته كما كان سابقا، بهذة الكلمات أردفت ماريا زاخروفا تصريحاتها، مضيفة ينبغي على الدبلوماسية الأمريكية أن تفعل الكثير لإصلاح ما بعد الأخطاء التي يرتكبونها.. وبالنسبة لجوهر الأمر، فإن خبراءنا العسكريين سيردون بشكل موسع، أعتقد أن السؤال هو ماذا سنفعل إذا استمر هذا الأمر ووصل إلى نقطة ندرك أنهم قادرون على إطلاق هذه الصواريخ، وعند تلك المرحلة، سنبحث عن وسيلة لتدمير الصاروخ الذي قد يهدد أي دولة أوروبية أو آلاسكا".
عقب الرد الروسي الموجع خاصة حينما استخدمت ماريا زاخروفا، مصطلحا ليس دبلوماسيا حين وصفت مندوبة واشنطن فى حلف شمال الأطلسي بمصطلح "امرأة"، تراجعت هاتشنسون، عن تصريحاتها لتبرر حديثها قائلة: "أنا لم أتحدث عن ضربة مسبقة لروسيا، وجهة نظري هي أن روسيا تحتاج إلى العودة إلى الاتفاقية والالتزام بها وإلا فإننا نحتاج إلى قدرات تماثل القدرات الروسية لحماية مصالح الولايات المتحدة والناتو".