لا صوت يعلو فوق صوت العمل.. أبطال حقل ظهر يحكون ملحمة أضخم مشروع لإنتاج الغاز (صور)
الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 07:00 ممروة الغول
خلية نحل تعمل ليل نهار، تتابع وترصد وتنتج وتتحكم في عمليات إنتاج أكبر مشروعات الغاز بمنطقة البحر المتوسط، إنهم العاملون بمشروع حقل ظهر، 14 ألف عامل بالمشروع ما بين مهندسي إنتاج خزانات وكيميائين وجيولوجيين ومهندسي غرف التحكم.
"صوت الأمة" التقت عددا من العاملين بالمشروع للتعرف على طبيعة العمل في أكبر مشروع قومي للغاز بمصر، وكتابة رواياتهم عن ساعات الحلم والأمل في المشروع العملاق.
المهندس محمد السيد أحد العاملين بشركة الخدمات البحرية mps، قال "نشعر بالفخر لعملنا بمشروع عملاق مثل حقل ظهر، تسود روح الفريق بين العاملين من أجل إنجاز الأهداف، لا صوت يعلو فوق صوت العرق".
"فرحة لا يمكن وصفها وفخر ما بعده فخر".. هكذا وصف المهندس محمد لحظة تلقيهم إعلان وزير البرتول عن تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز وبالطبع كانت كلمة السر حقل ظهر العملاق.
أما احمد طلعت مهندس إنتاج بمشروع حقل ظهر، فقال "شعور لا يوصف إنك تكون شغال في مشروع قومي واستراتيجي، احنا هنا في هذه الأقسام مسؤولين عن الإنتاج ونقوم بعمل معالجات الخاصة بالغاز، عملنا حاجة كبيرة للبلد. نقلة كبيرة لإنتاج الغاز تساعد الاقتصاد المصري وتوقف عملية الاستيراد".
لم يختلف شعور محمد بدران مدير معمل مشروع حقل ظهر، كثيرا عن العاملين، قال إن "المشروع لكل المصريين وسيؤدي إلى إحداث نقلة لمصر في إنتاج الغاز، هنا في هذا المكان معمل تحليل عينات الغاز، مسئول عن التأكد من جودة الغاز المنتج ومطابقته للمواصفات القياسية المصرية للغاز".
ولم ينس بدران الحديث عن روح العمل من خلال التعاون بين الجميع وهو الأسلوب السائد "هذا نابع من إحساسنا أن المشروع هو نجاح ليس فقط لقطاع البترول ولكنه مستقبل بلدنا وأجيال المستقبل".
ملحمة أضخم مشروع لإنتاج الغاز بالبحر المتوسط
وقال أحمد زيادة الكيميائي بمعمل عينات الغازات "إننا نعتمد على تحليل عينات الغاز المنتج من الحقل، كما يتم التحكم في الخط المسؤول عن نقل وإضافة المواد المطلوبة لتنقيته، ثم إزالة كبريتيد الهيدروجين السام من الغاز المنتج".
أما قال المهندس السيد بشندي مدير عام الحقول بشركة بتروبل ومدير مشروع حقل ظهر، إن الأخبار البحرية لحقل ظهر تقع على بعد 200 كيلو عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط ويصل عمق الآبار إلى 1500 متر تحت سطح الماء.
وأشار السيد بشندي إلى أن عملية نقل الغاز من الحقول البحرية الي المحطات البرية تتم عبر 3 خطوط نقل "انابيب بحرية" وتتم عملية الاستقبال في 5 محطات أرضية تقع على أرض بورسعيد.
وقال سيد بشندي، إن الغاز يصل في حالته الطبيعية وبالتالي يحتاج إلى عدة عمليات تنقية من خلال إزالة مادة كبريتات الهيدروجين السامة منه وبخار الماء، موضحا أن عمليات تنقية الغاز تتم من خلال إضافة مادة "الأمين "الغاز وهي مادة شرهة نحو الكبريتات موضحا أن هذا الأسلوب الحديث يطبق لاول مرة في مصر .
وتابع مدير مشروع حقل ظهر، أنه في المرحلة الثانية يتم نقل الغاز الي محطة الجميل ببورسعيد لاستكمال عمليات التنقية وبعدها يكون جاهز للضخ في الشبكة القومية للغاز، مبينا أن مادة الكبريت التي يتم فصلها من الغاز يتم معالجتها وتحويلها إلي بلورات وتباع في السوق العالمي حيث تستخدم في العديد من المجالات وعليها الكثير من الطلب العالمي.