لماذا تستهدف الشائعات الكويت؟.. سياسي سعودي يجيب لـ«صوت الأمة»
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 08:00 م
اعتادت دول المنطقة ولاسيما دول التحالف الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) على استهدافها عبر ترويج الكثير من الشائعات التي طالما هدفت إلى ضرب أمنها وستقرارها وبثّ الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وأيضًا الأشقاء.
دور سياسي
ويبدو أنه ونظرًا للدور السياسي الكبير الذي تلعبه دولة الكويت مؤخرًا ومحاولاتها في احتواء أزمات المنطقة بدبلوماسية هادئة، إلى جانب سياساتها الخارجية الواضحة الصارمة؛ أصبحت هي الأخرى هدفًا للشائعات التي تحاول النيل منها وعلاقاتها مع محيطها العربي والخليجي.
وفور انتهاء زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت ولقاءه بأميرها، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإعلان نتائج الزيارة وما تضمنته من علاقات أخوية واتفاقيات مشتركة في مجالات مختلفة، بدأت الوسائل الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية إلى جانب نظيرتها القطرية، في ترويج مزاعم حول توتر في العلاقات السعودية الكويتية خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت. وهو ما ردت عليه القيادة الكويتة سريعًا عبر وكالة أنباءها الرسمية (كونا)، التي نشرت بدورها بيانًا لوزارة الخارجية الكويتية ينفي ما يتم تداوله من شائعات حول زيارة ولي العهد السعودي، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين وما حملته الزيارة من تأكيدات على ذلك الأمر. كما نقلت (كونا) مضمون برقية أمير الكويت التي تلقاها الأمير محمد بن سلمان بعد انتهاء زيارته، والتي أعرب فيها عن سعادته بلقاءه بولي العهد السعودي، ملافتًا إلى متانة العلاقات بين البلدين.
اقرأ أيضًا: «الإرهابية» فشلت في تشويه الزيارة.. كيف ردت الكويت على شائعات الإخوان عن زيارة ولي العهد؟
هذا وتم الترويج إلى مزاعم أخرى بأن الكويت قررت إيقاف تصدير النفط الخام للولايات المتحدة الأمريكية نقلًا عن تقرير لوكالة «بلومبرج»، وهو ما سارعت مؤسسة البترول الكويتية في نفيه، مؤكدة على أن التعاقدات النفطية مع السواق الأمريكية لازالت قائمة.
مؤسسة البترول الكويتية: التعاقدات النفطية مع الأسواق الامريكية مازالت قائمة ومستمرة https://t.co/Ge83JrWQXt
— كـــــــــــونا KUNA (@kuna_ar) October 1, 2018
(ا.د)
الكويت والسعودية يد واحدة
في هذا الخصوص يقول المحلل السياسي والكاتب السعودي، حسن مشهور: «ترددت على أسماعي كغيري من المهتمين بالشأن السياسي والإعلامي، وطالعت كذلك في بعض المواقع الإخبارية جملة من الشائعات التي تناولت نتائج زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للجارة الكويت واللقاء الثنائي الذي جمعه مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، لكن ما يدحض هذه الشائعات هي تلك الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام في كلا البلدين؛ فقد أوردت صحيفة عكاظ الرسمية على صفحتها الرئيسية ما يشير لنجاح هذه المباحثات كما أشارت في مانشيت صحفي إلى تلقي ولي العهد السعودي لبرقية شكر ردًا على برقيته التي بعث بها لأمير الكويت عقب مغادرته لمطارها، هذا إلى جانب ردّ وزارة الخارجية الكويتية ووسائل إعلام كويتية رسمية».
دق اسفين
وأضاف: «يبدو للمراقب أن هناك استهدافًا للكويت قد جرى عبر مواقع السوشيال ميديا والعديد من المراصد الإخبارية المشبوهة، وهو أمر قد تزامن مع محاولات أخرى سعت لدق اسفين في العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين الشقيقين السعودية والكويت، ما يشير بأصابع الإتهام للنظام القطري بأنه يقف خلف تلك الشائعات المغرضة والترويج لها، وتلك المحاولات الآثمة لشق الصف العربي وإحداث أزمات بين الأشقاء العرب بغية التعمية على تهم تورطه في دعم التنظيمات المحظورة كجماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من التنظيمات الحركية المتطرفة».