إيران كلمة السرّ في انتقاد السعوديين لجهاد الخازن.. تعرف على التفاصيل
الإثنين، 01 أكتوبر 2018 04:00 ص
انتقادات حادة تلقاها الكاتب الشهير بجريدة «الحياة»، جهاز الخازن على مدار الأيام الماضية، وخاصة بعد أن نُشِر مقال له بعنوان «التقرير الأمريكي عن الإرهاب».
المقال لاقي غضبًا خليجيًا ولاسيما في الأوساط السعودية، وانتقده عدد من الإعلاميين والمغردين عبر حساباتهم الرسمية على وقع التدوينات القصيرة، تويتر، بسبب انتقاد «الخازن» لموقف لإدارة الأمريكية تجاه إيران، لافتًا إلى تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من التهديدات الإيرانية.
وانتقد الأكاديمي السعودي والمتخصص في الشؤون الأمريكية، الدكتور أحمد الفراج سماح جريدة «الحياة» بنشر مثل تلك الأفكار، وقال عبر حسابه على تويتر: «ما حكاية هذه الجريدة؟ ليكتب جهاد الخازن ما يشاء، لكن ليس في صحيفة محسوبة على المملكة!!.. هنا وعلى صفحات جريدة سعودية ينصح الخازن الفلسطينيين أن يتعاملوا مع الرئيس الأمريكي كإرهابي!!»، مضيفًا: «سواء اتفقنا أو اختلفنا مع ترامب: فاز برئاسة أمريكا بانتخابات ديمقراطية، وأعاد التحالف مع المملكة إلى ما قبل عهد أوباما، وسياساته في الشرق الأوسط حتى اليوم تسير في صالح المملكة.. انتقاد ترامب أو سياساته أمر عادي وكلنا نفعله، لكن وصفه بالإرهابي من جهاد الخازن خطأ جسيم».
اقرأ أيضًا: لقاءات بين الرباعي العربي في نيويورك لمواجهة أزمات الشرق الأوسط.. وسياسي سعودي يشيد بدور مصر
وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، قال المحلل السياسي والباحث السعودي، عماد المديفر: «جهاد الخازن انكشف تمامًا، وأصبح أكثر وضوحًا واصطفافًا مع حركات الإسلام السياسي الإرهابية المتمثّلة بشيطان التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية، ذي الرأسين.. رأس يدعي أنه سني يمثله مرشد الإخوان، ورأس يدعي أنه شيعي يمثله الولي الفقيه في إيران، وليس أدل على ذلك من تبنيه لدعايتهم التي تقول بأن من يعادي الإخوان ونظام عمائم الشر في إيران فهو يصطف مع إسرائيل ضد الفلسطينيين! وهذا كلام محض هراء، لاسيما إذا ما علمنا أن الإخوان أنفسهم على علاقة ممتازة مع إسرائيل، ومن أمثلتها تركيا التي يحكمها الإخوان، ونظام الحمدين في قطر».
عماد المديفر
وأضاف أنه «يجب أن نكون واضحين مع خازن ومن على نهجه، فعدونا الأساسي الذي عانت منه المنطقة وشعوبها، وذاقت منه الأمرين هو: حركات الإسلام السياسي العميلة التي تسعى لهدم وتدمير المنطقة من داخلها وبأيدي أبناءها، وعلى رأسهم نظام عمائم الشر والإرهاب في إيران، وشقيقه الإرهابي جماعة الإخوان؛ فهم أساس البلاء والإرهاب والخراب، وعلينا دومًا أن لا ننسى أن عملاء النظام الإيراني بالتعاون جماعة حماس الإخوانية، هم من تسببوا وشاركوا في نشر الفوضى والقتل والخراب إبان الإضطرابات الخطيرة التي شهدتها مصر؛ لذلك يجب أن نكون واضحين مع خازن لأن عدونا الحقيقي والمهدد الحقيقي لنا، كعرب ومسلمين؛ هو النظام الإيراني القائم حاليًا في طهران، أما مسألة ربط ذلك بفلسطين وإسرائيل فهي كذبة مكشوفة، وخدعة مفضوحة، لم تعد تنطلي إلا على الحمقى والمغفلين.. فحماس هي أكبر خائن للقضية الفلسطينية، ومعها تلك الأنظمة الإخوانية القائمة سواء في قطر أو تركيا، ومعهم كل من يدعمهم بقوله بأن من يحارب إرهاب إيران والإخوان؛ فإنما يصطف مع إسرائيل!! فيما تركيا الأردوغانية ونظام الحمدين الإخواني وحماس هم العملاء الحقيقيون للصهاينة».
وأخيرًا قال «المديفر» أن «كل من يدعمنا في دحر الإرهاب الإخواني الإيراني مرحب به، وموضع تقديرنا، ولا يستطيع إخونجي عميل أو قومجي مسترزق وضيع أن يزايد علينا، وليذهبوا هم ومزايداتهم الرخيصة إلى الجحيم».
اقرأ أيضًا: شهر أسود على طهران.. موقف واشنطن ثابت تجاه الإرهاب الإيراني في المنطقة
هذا ورأى عدد من الخليجيين أن مقال الكاتب السعودي، مشاري الذايدي عبر صحيفة «الشرق الأوسط»، الذي نشر بعنوان «من يكره حصار ترامب للنظام الإيراني»، جاء ردًا على ما ورد بمقال «خازن». وقال «الذايدي» في مقاله: «يشفق المرء على بعض السذج أنهم صدقوا هدير الأصوات الخمينية ورغاءها ضد الشيطان الأميركي الأكبر، الواقع أنها علاقة حب وكره ورغبة ورهبة معقدة أين منها تحليلات عبقري النفس سيغموند فرويد!».
ويطالب عدد من المثقفين السعوديين بمعاملة الكاتب جهاد خازن كالإعلامي السعودي الكائن بالولايات المتحدة الأميركية حاليًا، جمال خاشقجي، والكاتبة الإخوانية، إحسان الفقيه، حيث تم إيقافهما عن الكتابة بجريدة «الحياة» على مدار السنوات الماضية، بسبب توجهاتهما الداعمة لجماعة الإرهاب الإخوانية وتنظيم الحمدين - حكومة قطر -.