التطبيع القطري الإسرائيلي في أبهى صوره.. هل يرفرف علم اليهود في الدوحة؟

كانت صحيفة هآارتس الإسرائيلية، قال إن إستراتيجية «الدبلوماسية الرياضية» التي تتبعها قطر قد تواجه أكبر اختبار لها في أكتوبر المقبل مع استضافة إمارة تميم بطولة العالم للجمباز، التي يشارك فيها لاعبون إسرائيليون أمامهم فرص حقيقية للتتويج بميداليات.

 

وأوضحت الصحيفة، أن هذه هى المرة الأولى التى تقام فيها بطولة العالم للجمباز فى الشرق الأوسط منذ بدايتها قبل 115 عاما، وهو ما يتزامن مع صعود الفريق الإسرائيلى.

 

ويتوقع المراقبون أن يكون أمام ثلاثة من اللاعبين الإسرائيليين وهم أندرى ميدفيديف وألكسندر شالتيلوف وأرتيم دولجوبيات فرصة حقيقية للفوز بميدالية، وهو ما يضع المنظمون القطريون فى مأزق سياسى، فأى ميدالية يمكن أن يحصل عليها اللاعبين ستتضمن رفعا للعلم الإسرائيلى على الأرض القطرية، ولو كانت ميدالية ذهبية، سيعنى هذا عزف النشيد الوطنى الإسرائيلى.

 

وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت قطر ستتخلى عن التزامها كبلد مضيف يقوم بتكريم هوية الفائز، أم أن تقوم بتمجيد الرموز الصهيونية، وتخاطر بإثارة غضب الشارع العربى.

 

ونقلت هآارتس عن الباحث الإسرائيلى بمعهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب، يوال جوزانسكى، قوله إنه فى ظل الأزمة التى تواجهها قطر مع جيرانها، فإن انفتاحها إزاء الإسرائيليين يمكن أن يجعلها تكسب كثير من النقاط مع الإدارة الأمريكية.

 

قبل بضعة أشهر، وبالتحديد في (5 يناير 2018)، تسبب استضافة قطر، للاعب تنس إسرائيلي، خلال بطولة التنس المقامة في الدوحة، جدلا واسعا وحالة من الغضب بين نشطاء خليجيين عامة، والشعب القطري خاصة، الذي أعلن رفضه هذه الاستضافة، في الوقت الذي هدد فيه أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة تميم بن حمد بفضح وثائق تدينه أمام الرأي العام.

 

البداية، عندما غرد المحلل الإسرائيلي، «يوناتان جونين»، عبر توتير، مشيدا باستضافة قطر للاعب إسرائيلي خلال بطولة التنس، حيث قال: «كم أكون سعيدا وأنا أرى اللاعبين الإسرائيليين وهم يشاركون في مختلف البطولات لجميع الألعاب بالشرق الأوسط، والآن يشارك نجم التنس الإسرائيلي دودي سيلا في بطولة قطر المفتوحة للتنس، والمقامة حاليا في الدوحة». وهو ما يشير إلى تطبيع قطر رياضيا مع إسرائيل.

 

 

التغريدة أثارت غضب واسع، فقط فضحت إسرائيل، قطر وأكدت التطبيع المباشر بينهما، وقال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية على "تويتر":"استنكار شعبي قطري بعد سماح الحكومة القطرية بدخول لاعب إسرائيلي أراضي قطر،  يذكر أن اللاعب دودي سيلا له تصريحات كثيرة ضد الإسلام والقدس" 

فيما نشر سعود القحطانى، المستشار بالديوان الملكى السعودي، رسالة تهديد من قبل الشيخ سلطان بن سحيم ال ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية، والمعارض لتميم بن حمد، حيث هدد بن سحيم، الأمير القطري بكشف وثائق خطيرة ضد تميم أمام الرأي العام القطري.

وقال القحطانى، في تغريطة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر" :" الشيخ سلطان بن سحيم ال ثاني يصرح إذا قام تنظيم الحمدين بقمع أي مواطن قطري من المشاركين بهاشتاج  "تطبيع_اتحاد_التنس_مرفوض" فسوف أكشف عن وثائق وتسجيلات خطيرة أمام الرأي العام القطري وسوف تكون هذه نهاية هذا التنظيم.

ووجه المستشار بالديوان الملكى السعودي، رسالة إلى تميم بن حمد قائلا :" يا خيال المآته احذر ممن إذا قال فعل.. هذا ولد سحيم ياولد عاق والده".

وشن  المستشار بالديوان الملكى السعودي، هجوما على تنظيم الحمدين ، بعد تطبيعه مع إسرئيل، وسماحه باستقبال لاعب تنس إسرائيل.

وتابع المستشار بالديوان الملكى السعودي:"شهر تكذبون بالجزيرة وتقولون السعودية تستضيف في بطولة الشطرنج وثبت كذبكم للجميع، الحين وين تودي وجهك من شعبك!  ترا تعبت وانا اعلمك! حب راس عزمي واطلبه هالمره بس يقبل جاهيتك في الموضوع".

من جانبه قال الناشط الخليجي محمد الكواري عبر تغريدة له على "تويتر":"معروف انه سيكون من تبعات تنظيم البطولات الكبيرة مشاركة الاسرائيليين .. لكن الوضع مختلف مع بطولة التنس .. المتعارف عليه ان يشارك الـ ٢٥ لاعب الاوائل حسب تصنيفهم العالمي و البقية بدعوات خاصة .. اللاعب الإسرائيلي ترتيبه ٦٧ عالميا.. لا مبرر لوجوده !!"

وكانت المعارضة القطرية كشفت أن الأمير القطري تميم بن حمد واصل التطبيع الرياضي مع الاحتلال الإسرائيلي، وقام باستضافة اللاعب الإسرائيلي دودي سيلا في بطولة قطر المفتوحة للتنس.