وداعاً للمستورد.. ماذا بعد اكتفاء مصر الذاتي من الغاز؟.. المتحدث باسم البترول يجيب
الأحد، 30 سبتمبر 2018 09:00 ص
ما أعلنه وزير البترول بالأمس عن توقف مصر عن استيراد الغاز المسال، والاكتفاء الذاتي بما تنتجه، حصل على إشادات كبيرة من قبل المواطنين والمحللين والخبراء، خاصة بعد أن أكد الوزير في تصريحاته أن إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا هذا الشهر مقارنة مع ستة مليارات قدم مكعبة يوميا في يوليو الماضي، بما يؤكد أن الإنتاج المصري ينمو بدرجة كبيرة منذ بدء تشغيل الحقل ظُهر في ديسمبر الماضي.
وهنا استفهم البعض عن خطة وزارة البترول بعد اكتفاء مصر من الغاز، جزء من الإجابة قالها الوزير في تصريحاته صباح أمس بإشارته إلى أن مصر تعمل على التحول إلى مركز لتداول الطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره بعد عدة اكتشافات كبيرة.
ومن جانبه قال حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، أن الإنتاج المحلي زاد بأكثر من ملياري قدم مكعب يوميًا، من خلال حقول عدة جديدة أهمها "ظهر"، بعد أن كان الإنتاج 350 مليون قدم في يناير الماضي، مشيرًا إلى أن الطاقة الإنتاجية ستزيد 3 مليار قدم مكعب يوميًا العام المقبل بما يسهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين بوجود الطاقة التي تعتبر عصب التنمية الاقتصادية، فضلاً عن أن ذلك الأمر سيسهل عملية تحويل مصر إلى مركز لتسيل الغاز.
وكشف أنه في سبيل تحقيق ذلك، تم طرح مزايدات في 27 منطقة بالبحر المتوسط للتنقيب عن الغاز، منها 16 للشركة القابضة للغازات وسيتم إقفال هذه المزايدات الشهر المقبل، واستطرد: «نكثف طرح المزايدات لتوقيع اتفاقيات بترولية.. والآمال كثيرة لتحقيق اكتشافات أخرى في البحر المتوسط».
وتابع: "عندما يتحقق فائض الإنتاج سنبدأ في الوفاء بالتعاقدات السابقة، لكن الخطة الاستراتيجة هي استغلال الفائض في صناعة البتروكيماويات وغيرها من صناعات القيمة المضافة".
يذكر أن تكلفة استيراد الغاز المسال من الخارج خلال العام المالي الماضي بلغت نحو 1.8 مليار دولار، منخفضة عن السنوات السابقة بفضل زيادة إنتاج مصر من الغاز نتيجة الاكتشافات الغازية الجديدة، وبلغت قيمة وارادت مصر من الغاز المسال في المالي 2015-2016 نحو 3 مليارات دولار، لتنخفض خلال العام المالي 2016-2017 الي نحو 2.5 مليار دولار.