تشمل صيانة خطوط الإنتاج.. تعرف على روشتة خبراء الصناعة لإنقاذ «الدلتا للأسمدة»
السبت، 29 سبتمبر 2018 10:00 م
بسبب الخسائر، ورغبة مجلس إداراتها فى انتشالها من الأزمات التى تحاصرها منذ سنوات، وفى ظل انتقادات الجهاز المركزى للمحاسبات، لعدم تحقيقها أهدافها الإنتاجية، وتكبد خسائر بنحو مليار جنيه، شهدت الجمعية العمومية لشركة الدلتا للأسمدة نهاية الأسبوع الماضى، مناقشات حادة للغاية، حيث أكد اللواء على صبرى، عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات الكيماوية، أن بيع 45% من الإنتاج للبنك الزراعى بأقل من 2000 جنيه للطن، أحد أهم أسباب الخسائر التى حققتها الشركة خلال السنوات الماضية، كما أنه يقف حائلا أمام قدرتها فى تخطى الأزمة بتحقيق أى أرباح تذكر.
عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات الكيماوية، طالب بضرورة حل تلك الإشكالية، داعيا إلى ضرورة تحديد أسباب الخسارة بشكل محايد، خاصة للأسمدة التى تباع فى السوق الحر، والتى من بينها ارتفاع تكلفة الإنتاج، مما يتطلب حل مشكلة وحدة الحامض بشراء وحدة جديدة، فضلا عن ضرورة بحث أسباب تسرب الغاز، مشيرا إلى أن كثرة «العمرات» تمثل عبئا كبيرا على الشركة، مطالبا بوضع خطة واضحة لإنقاذها.
من ناحيتها، قالت الدكتورة هانم سباق، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن شركة الدلتا للأسمدة لم تحقق المستهدف، بل إن خسائرها تزيد سنويا، مشيرة إلى أنه خلال العام المالى الماضى حققت الشركة خسائر بلغت نحو 712 مليون جنيه، مطالبة بضرورة بحث أسباب الخسارة وسرعة التصدى لها، قائلة: «قد يكون أحد أسباب الخسارة، كثرة توقفت وأعطال الشركة، نتيجة عدم موافقتها لشروط البيئة، لكن هذا فى حد ذاته ليس كافياً».
فيما أكد عماد حمدى، رئيس النقابة العامة للكيماويات، ضرورة وضع خطة شاملة واضحة المعالم للشركة، وتطوير خطوط إنتاجها، فضلا عن ضرورة التوافق البيئى واتباع الاشتراطات، مشيرا إلى أن العمال لا علاقة لهم بالخسارة، بل يواصلون العمل ليل نهار من أجل تطوير شركتهم، وبالتالى يجب أن يحصلوا على كافة حقوقهم.
فيما انتقد محمد طنطاوى، عضو الجمعية العمومية لشركة الدلتا للأسمدة، كثرة استهلاك الغاز، وضعف التسويق والتصدير، مدللا بذلك على المكاسب التى تحققها جميع الشركات المنتجة للأسمدة، موضحا أن تكلفة الإنتاج مرتفعة للغاية، كما أن الشركة غير متوافقة مع البيئة، وأن ذلك الأمر غاية فى الخطورة، فيما برر المهندس نبيل مكاوى رئيس شركة الدلتا للأسمدة، الخسائر التى تتكبدها الشركة، مشيراً إلى بيع نصف الإنتاج للبنك الزراعى بأقل من سعر تكلفته، موضحا أن الشركة تخسر نحو 2000 جنيه فى الطن، حيث تسلمه للبنك بـ3 آلاف، فى حين أنه يباع بالأسواق بسعر 5 آلاف جنيه.
رئيس شركة الدلتا للأسمدة، أكد أيضا أنه من بين أسباب الخسارة، ضعف الكفاءة الفنية للشركة واحتياجها إلى عمرات وصيانات وتركيب بعض المعدات تأخر وصولها، بجانب ارتفاع تكلفة المنتج، نتيجة ارتفاع استهلاك الطاقة، لافتا إلى أن الشركة قادرة على تحقيق أرباح العام المقبل، بشرط عدم توقفها، مشيرا إلى أن توقف الشركة 3 أشهر كبدها خسائر تبلغ نحو 260 مليون جنيه خسائر.
من جانب آخر، انتقد رئيس القابضة الكيماوية، المحاسب عماد الدين مصطفى، وضع الشركة، وقرر تشكيل لجنة فنية ومالية لفحص الشركة، ورفع تقرير خلال شهرين، وأوضح أنه سيتم الاستعانة بـ«استشارى عالمى» لتقييم الشركة، وبحث سبل تطويرها.