بعد فضيحة التعرض للاختراق وردود الأفعال الصاخبة.. ماذا ينتظر "فيس بوك"؟
الأحد، 30 سبتمبر 2018 04:00 ص
"تسجيل الخروج من حسابات فيس بوك والدخول مجددًا".. مفاجأة أصابت ملايين المصريين بالدهشة والصدمة ولكنها لم تكن طويلة، فبمجرد أن تمكن المستخدمون من الدخول إلى حساباتهم مجددًا، تناقلوا الأمر بسخرية، وتداولوا المنشورات الساخرة وكأن شيئًا لم يكن، ففي النهاية لم يبالي أحد بهذا الإجراء، وعلى الرغم من تناقل الكثير من الشائعات من صباح يوم الجمعة – (يوم الحدث) وحتى المساء عند خروج بيان إدارة فيس بوك المعلن خلاله بتعرض ما يقرب من 50 مليون حساب للاختراق، وأن الإجراء كان احترازيًا لتفادي ثغرة أمنية، إلا أن لم يخرج من إطار السخرية، ولم يصل إلى حد القلق والتوتر.
ردود الأفعال لم تكن متساوية في كافة المجتمعات، فقد تسبب الحدث في إثارة الضجة والقلق بالمجتمعات الغربية، فقد أعلن ملايين المستخدمين مقاضاتهم لـ"فيس بوك"، إثر تعرض الموقع للخرق، نظرًا لشعورهم بعدم الثقة في أن تؤتمن الشركة على بياناتهم.
ومن جانبهم وصفوا منظمو حماية البيانات في أيرلندا، بيان فيس بوك التوضيحي لما أثير بأنه قليل المعلومات ولا يشارك معلومات كافية حول الأمر.
وتقول "بلومبرج"،رغم أن فضيحة كامبريدج Analytica العائدة لأوائل هذا العام، والتي تضمنت مطورًا يسلّم معلومات ملف تعريف مستخدم Facebook إلى طرف ثالث، كانت كبرى إلا أنه من المحتمل أن تكون هذه الثغرة الجديدة أسوأ لأنها تتيح للمتسللين تسجيل الدخول بصفتهم صاحب الحساب، مما يتيح لهم الوصول إلى المعلومات التي لم تكن عامة.
وأضاف، إن الإختراق يتطلب الرقي، فكان لدى المهاجمين الموارد للعثور على ثلاثة أخطاء مختلفة واستغلالها بالترادف، مشيرًا إلى أن فيس بوك يحقق في الانتهاك بالشراكة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
هذا ويتوقع مراقبون من حول العالم، تسبب ذلك الاختراق في فضيحة كبرى لـ"فيس بوك"، فضلًا عن دخولها في أزمات مالية إثر شكاوى المستخدمين، وهو ما يؤثر سلبًا على اقتصاد الشركة.