فتش عن محاولة اغتيال الجاسوس الروسي.. لقاء وزيري خارجية بريطانيا وروسيا بين التأكيد والنفي
السبت، 29 سبتمبر 2018 09:00 ص
وسط تأكيد ونفي، يشهد اللقاء الذي عقده وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، غموضا كبيرا، في ظل إعلان خارجية لندن حدوث اللقاء، وخروج موسكو لتنفي هذا الاجتماع جملة وتفصيلا.
يأتي التأكيد والنفي بشأن هذا اللقاء، في ظل توتر كبير في العلاقات بين بريطانيا وروسيا، بسبب واقعة محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال ونجلته يوليا، واتهام الحكومة البريطانية، لموسكو بالتورط في هذه الواقعة وهو ما نفته وزارة الخارجية الروسية، واعتبرته مؤامرة من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ضدها.
ومنذ واقعة محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق، ونجلته، في مارسي الماضي، وتشهد العلاقات بين لندن وموسكو تصعيدا كبيرا، حيث أقدما البلدين على طرد دبلوماسيهما.
من جانبها نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، تأكيده أنه أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال محادثات صعبة أن روسيا لن تفلت بعد الآن من عواقب استخدامها أسلحة كيميائية، موضحا أنه أجرى مع وزير الخارجية الروسي اجتماع في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شهد الاجتماع تبادلا صريحا للأراء بين الطرفين.
في المقابل خرج الوفد الروسي المشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لينفي هذا اللقاء تماما، مكذبا وزير الخارجية البريطانية، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الوفد الروسي المشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيده أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، بشأن نظيره الروسي سيرجي لافروف ليست صحيحة، متابعا: لم تكن هناك أية محادثات بين وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية البريطاني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث فوجئنا بتصريحات وزير الخارجية البريطاني حول أنه عقد لقاءا مع سيرجي لافروف بينما لم تكن هناك أية محادثات لوزير الخارجية الروسي مع نظيره البريطاني.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت في وقت سابق عن المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تأكيدها أن اتهامات رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لروسيا برفض التعاون في التحقيق بحوادث التسمم ببريطانيا تضليل صارخ، متابعة: نحن لم نحصل حتى على ردود رسمية شكلية على الكثير من الطلبات التي أرسلناها، وعندما تتحدث رئيسة الوزراء البريطانية، بأن روسيا تلقت اقتراحا بالرد على بعض الأسئلة وتقديم تقرير وما إلى ذلك، وأن روسيا تصرفت بشكل غير بناء، فهذا ليس غير صحيح وتضليل صارخ.