منع الأهالي من الصلاة وقتل 3 أبرياء.. قصة مصرع "القناص" على يد قوات الشرطة في أسوان
الجمعة، 28 سبتمبر 2018 02:19 م
انهت الأجهزة الأمنية أسطورة " القناص" الذى روع الأهالى بعد أن لقى مصرعه فى تبادل نيران مع قوات الشرطة وعثر بحوزته على بندقيتين آليتين وشريطين جرينوف، و18 خزينة آلية، و360 طلقة نارية، و5 كجم من نبات البانجو و140 قرصا مخدرًا.
" القناص" تاجر فى كل ما هو حرام بدءا من تجارة السلاح والذخائر غير المرخصة مرورا بالمخدرات ووصل به الأمر لارتكاب جرائم قتل، وبات يشكل خطرا على المجتمع.
يقع نجع "أم حامض" بقرية المنصورية التابعة لمركز دراو، على بعد 37 كيلو مترا شمال محافظة أسوان، حيث يقطن غالبية بسطاء يعملون في الفلاحة وتجارة الجمال.
يتسم هذا النجع بالهدوء ولكن عكر صفو ذلك ظهور "عبد الوهاب بوشاشين" وشهرته "القناص" وشقيقه اللذان ينتميان لإحدى عائلات القرية ليمارسا أعمال البلطجة وتجارة السلاح.
نجح الشقيقان فى استقطاب عددا من العناصر الإجرامية الخطرة ذوي المعلومات الجنائية ليكونوا تشكيلا عصابيا بات يهدد أمن وسلامة المواطنين.
"القناص" وحده ارتكب 3 جرائم وخرجت مأموريات عدة لم تحقق هدفها فى القبض عليه لسرعة هروبه من المكان الذى كانت تستهدفه الأجهزة الأمنية.
تمنى بسطاء اللنجع أن تستطيع الشرطة تخليصهم من " القناص" والذى حول حياتهم إلى كابوس هو وعصابته وعقب جريمته الأخيرة صدرت تعليمات رفيعة المستوى لوضع نهاية لعصابة " القناص".
ترأس مفتشو الأمن العام لجنوب الصعيد وأسوان فريق بحث على أعلى مستوى يختص بجمع المعلومات الدقيقة حول الأماكن التي يتردد عليها افراد العصابة
فجرت المعلومات الواردة عن " القناص" مفاجآت حيث تبين إنه يتخذ عقارا مكون من 3 طوابق أسفله مسجد نقطة انطلاق تنفيذ أعماله الإجرامية، وأنه وعصابته منعوا الأهالي من أداء الصلاة في المسجد.
لم يكتف القناص وعصابته بمنع الأهالى من الصلاة فى المسجد بل حولوه مخزنا للأسلحة والذخائر والمخدرات كانت خطة الداخلية تهدف إلى محاصرة العقار من الجهات كافة، وتوخي الحذر في التعامل مع المتهمين حرصا على حياة الأهالي.
فجر أمس الخميس، انطلقت 10 مجموعات قتالية -إحداها للدعم- من قطاعي الأمن المركزي بقنا وأسوان بالإضافة إلى عناصر البحث الجنائي بمشاركة الرائد كريم أبو العباس، رئيس مباحث دراو، والرائد عمرو مصطفى، رئيس قسم ثان أسوان، والرائد محمود حامد، رئيس مباحث قسم أول، والنقيب معتز عزت والنقيب محمود عبد الحميد من مكافحة المخدرات.
دارت معركة استمرت نحو 60 دقيقة كاملة تبادل الطرفان - الداخلية وافراد العصابة- إطلاق النار وسط حذر شديد من رجال الشرطة على حياة الأهالى لتنتهى المعركة بإصابة القناص وأحد أعوانه، لكن الأول حاول الهروب عبر فتحة من السقف تصل إلى المسجد، ليجد القوات في انتظاره إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، ولاذ شقيقه بالهرب ووسط انتشار أمني مكثف لرجال الشرطة جرى نقل الجثتين للمشرحة العمومية بدراو.