هاسبل قالت إنها ستعمل على زيادة عدد الضباط الاستخبارات الأمريكيين العاملين في الخارج، دون أن تحدد الجهات التي يعملون فيها، يقول الموقع إن استخدام عبارة «دول معادية»، جعل المحللون يتجهون للاعتقاد بأن الهدف سيكون الصين وروسيا وإيران، موضحًا أن التصريح يأتي متوافقا مع التقرير الخاص باستراتيجية أولويات الأمن الوطنى الأمريكى، الذي تم نشره أواخر العام الماضى، والذى دعا لإجراءات استخباراتية للحد من نفوذ دول معادية لتحقيق ما وصفه التقرير بـ«التوازن الدولى».
المخابرات الأمريكية في حاجة لجواسيس جدد.. هل تتغير قوائم اهتمامات واشنطن؟
الجمعة، 28 سبتمبر 2018 05:00 م
مؤشرات عدة تضع الدولتين على رأس الاهتمامات الأمريكية، فكلاهما يهدف للحد من نفوذ النسر الأمريكي، ورغم أن تقارير تقول إن روسيا هي الخطر الأكبر، إلا أن «هاسبل» قالت في وقت سابق
روسيا من الدول التى ذكرها التقرير كأكبر خطر حالى على النفوذ الأمريكى، إلا أن جينا هاسبل كانت صرحت أكثر من مرة وأخرها فى سبتمبر الجارى إن الصين تعمل على إنهاء النفوذ الأمريكى، وهو ما اعتبره الموقع الأمريكي الهدف الأكثر ترجيحا أكثر من موسكو، مشيرًا بما أن روسيا تمثل عدو قديم يعود للواجهة بشكل عسكرى عبر عمليات عسكرية فى سوريا أو بدعم الانفصاليين فى أوكرانيا، فإن الصين تعمل بشكل مختلف تماما.
وقالت هاسبل تعليقًا على التحركات الصينية: «بكين تستثمر وتقدم قروضا لدول فقيرة لن تتمكن من رد المال وبالتالى ستكون مجبرة على تقديم تنازلات للصين بشكل يهدد علاقة هذه الدول بأمريكا، ونحن فى CIA نراقب هذه التكتيكات».
وبحسب تقديرات معهد أمريكان إنتربرايز فإن الاستثمارات الصينية فى الخارج ستبلغ أواخر 2018 نحو 1.9 تريليون دولار، وبلغت 84% من استثمارات الصين الدولية 734 مليار دولار، تتركز على مشروعات البنية التحتية فى دول اقتصادها صغير، وذلك في الفترة من 2005 إلى 2017.
ونشر البنتاجون تقريرا فى أغسطس الماضى يقول إن التهديد العسكرى من الصين يتزايد، وأن بكين تقوم بتطوير مستمر لقدارتها العسكرية، وأن منطقة بحر الصين الجنوبى وبالأخص تايوان ستكون الهدف فى حال اشتعل الوضع فى جنوب شرق أسيا.
ولكن على الرغم من هذا نفت بكين أن يكون التقرير الأمريكى صحيحا ووصفته بالسخيف مؤكدة أنها تعمل فقط على زيادة نفوذها من خلال التعاون السلمى مع دول العالم.