جلسة تاريخية لمجلس الشيوخ.. سيدة تروي تفاصيل اعتداء مرشح ترامب عليها جنسيا

جلسة تاريخية يشهدها مجلس الشيوخ الأمريكى اليوم، ربما هي جلسة نادرة من نوعها، إذ تعقد اللجنة القضائية للمجلس جلسة استماع للأستاذة الجامعية كريستين فورد، التي تتهم مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا بالاعتداء جنسيا عليها قبل 36 عاما وتحديدا عام 1982 حين كانا طلابا في الجامعة سويا.

واستمعت اللجنة لشهادة كريستين فورد، كما ناقشها عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، وبعدها ستنتقل عملية الاستماع إلى كافانو الذي ينكر بشدة ادعاءاتها، بالإضافة إلى ادعاء سيدتين آخريتين يتهمونه أيضا بالانخراط في السلوك الجنسي العنيف خلال أيام الجامعة، وستكون هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها فورد علنا بعد أن أرسلت رسالة إلى صحيفة واشنطن بوست في بداية سبتمبر.

وبدأت فورد شهادتها أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، قائلة لأعضاء مجلس الشيوخ: أنا هنا اليوم ليس لأنني أريد أن أكون هنا. أنا أشعر بالرعب، وقالت فورد إنها قد لا تمتلك كل الإجابات لكل الأسئلة، ولا تتذكر الوقائع بقدر ما تتمنى لكنها لا تنسى التفاصيل الأساسية قائلة: لن أنسى أبدا هم من أفسدوا ذاكرتي، لكن الألم لا ينسى.

وأوردت فورد بالتفصيل أسماء الأشخاص الذين كانوا موجودين في الحادث ومن بينهم كافانو والقاضي مارك جادج وصبي يدعى «بي جي»، بالإضافة إلى صديقة له، وقالت إنهم استدرجوها إلى غرفة النوم فى الطابق العلوي من المنزل الذي كانوا يقيمون فيه حفلا، وأغلقوا الباب خلفهم. حيث كان هنك جهاز ينبعث منه موسيقى قاموا برفعها عاليا، ثم قام كافانو بتحسس جسدها، وخلع ملابسها وملابسه وأن الرعب اعتراها في هذا الوقت لأنها ظنت أنه سيقتلها.

وسردت فورد الصراع النفسي الذي مرت به منذ رأت كافانو مرشحا لتولي المنصب، وكيف خاضت صراعا نفسيا إن كان عليها أن تكشف عما دار قبل سنوات، أو تواصل كتمانها، وقالت إنها خلال السنوات الفائتة لم تتجاوز الموقف بشكل كامل، وخضعت لعلاج نفسي كي تنسى الألم الذي سببه لها الحادث.

وأضافت فورد باكية: «لم أكن أريد أن أخبر أبواي»، لقد كنت في ذلك الوقت في الخامسة عشرة من عمري لقد أقنعت نفسي أنه لم يغتصبني، ويجب أن أمضى قدما، وقالت فورد: إن كافانو وأصدقاؤه كانوا يضحكون وهم يعتدون عليها، كما ظهر التأثر باديا على وجوه أعضاء اللجنة القضائية لمجلس الشيوخ الـ 21 وأكد رئيس اللجنة أنه يشعر بألم فورد، ويقدر شجاعتها في الإفصاح عما حدث لها.

وفي أول ظهور له منذ بداية الادعاءات ضده، قال كافان وفي تصريحات لقناة فوكس نيوز، إنه لن يتراجع، ولن يسمح للادعاءات الكاذبة أن تخرجه من دائرة المرشحين على المنصب، قائلا إن تاريخه حافل بالدفاع عن المرأة وحقها في المساواة، وانه سيستشهد بكل النساء الذين عرفوه منذ كان صبيا مراهقا.