علشان ما يطلبش ينام ربع ساعة فى الفصل.. هذه أخطاء يرتكبها الآباء فى حق أطفالهم
الجمعة، 28 سبتمبر 2018 01:00 م
خلال الأيام الفائتة، شغل هذا الطفل الباكى فى مدرسة بشبرا الخيمة الكثير من مساحة النقاش على مواقع التواصل الاجتماعى، والإعلام المصرى، وأثار أيضا التعاطف حول طلبه فقط بأن ينام "ربع ساعة فقط"، وبعيدا عن الجدل حول محمد طفل شبرا، فإن العلماء فى الولايات المتحدة الأمريكية يقولون إن طفلا واحدا فقط من بين كل 20 طفل يتلقى نوما سليما وصحيا وكافيا، بينما بقية الأطفال الـ19 فإنهم يضيعون أوقاتهم بشكل خاطئ بين شاشات التلفاز والكمبيوتر والهواتف المحمولة، والنوم غير الصحى.
ووجد الباحثون فى جامعة أونتاريو الشرقية، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و11 عاما يقضون 3.6 ساعة يوميا أمام التلفزيون أو الهاتف المحمول أو شاشة الكمبيوتر، أي ما يقرب من ضعف الحد المسموح به والمقترح، ألا وهو ساعتين، فى حين كان نومهم قليلا جدا، حيث إن الوقت الذى استهلكته الشاشات كان من نصيبهم فى النوم، وهو ما انعكس أيضا بشكل كبير على الانخفاض فى المهارات المعرفية، مثل القدرات اللغوية، والقدرة على التذكر.
وأكد العلماء القائمين على الدراسة، أن أكثر من ساعتين من الجلوس أمام الشاشات أمر مرتبط بتطور إدراكي أفقر، وعدم القدرة على التحصيل، وهو ما يجعل الأمر خطيرا، ولا يجب أن يترك فقط لأولياء الأمور، بل يجب أن تكون هناك مسئولية مشتركة مع المعلمين وصانعي السياسات التعليمية، لمواجهة الحملات الترويجية لوسائل الترفيه الموجهة للأطفال أكثر من الحد.
وأجريت الدراسة على نحو 4520 طفلا، موزعين فى 20 ولاية أمريكية، وأجرى الاستبيان ليكشف أن 30٪ من الأطفال لا يلتفت ذويهم لأى توصيات متعلقة بفترات نومهم وجلوسهم أمام الشاشة، وأكثر من 40٪ ربما يحدث هذا مرة واحدة أسبوعيا، و5% فقط يتفقون مع التوصيات، وكان نصف الأطفال فقط فى الدراسة هم من يحصلون على قسط كاف من النوم.
وخلص العلماء فى دراستهم إلى نتيجة قالوا إنها قاعدة يجب أن يفهمها كل ولى أمر، وكل معلم، ألا وهى أن كل دقيقة يقضيها الطفل أمام الشاشات بأنواعها «الكمبيوتر، المحمول، الهاتف اللوحى، التلفاز» هى بالضرورة تخصم من رصيده فى النوم دقيقة مماثلة.
وأعرب القائمون على الدراسة، عن قلقهم من أن الاستخدام المستمر للهواتف المحمولة منذ سن مبكر، قد يؤدي إلى مشاكل تتراوح من الإدمان إلى اضطراب نقص الانتباه والتشتت، وقال الغالبية العظمى من المعلمين الذين تعاونوا مع الدراسة، إن الهواتف الذكية أصبحت تشتت الانتباه في الفصل الدراسي، ما أدى إلى تآكل قدرة الطلاب على التركيز بشكل كبير، داعين إلى منع الأطفال دون الثالثة من العمر من مشاهدة التلفاز مطلقا، والترويج لاستخدام الهواتف العادية بين تلاميذ المدارس، وليس «الذكية».