تستخدم العنف 139 مرة فى اليوم.. هل تواجه بريطانيا شرطتها بعد «ضرب زوجين مسلمين»؟
الجمعة، 28 سبتمبر 2018 09:00 ص
تعيش الصحافة البريطانية، حالة من الصدمة بعد أن ظهر فيديو لشرطى فى مدينة مانشيستر يقوم بتوجيه «لكمة» لمواطن مسلم على الوجه، وطرحه أرضا وزوجته، بسبب شرائهما 20 عبوة مياه فى أحد المتاجر!، وبعدها سحبت الشرطة الزوجين المسلمين «ناصر حسين، ومهيرة حسين»، واعتقلتهما عند الخروج من السوبر ماركت، وفقا لما قالته الشرطة.
واشترى الزوجين من أحد المتاجر الكبرى 20 زجاجة مياه، وحين حاولوا دفع ثمنهم أخبرهم موظف الخزينة أن شراء هذه الكمية ممنوع، إلا فى حالة قاما بشراء طلبات أخرى بخلاف المياه، وطلب منهما إرجاع المياه مرة أخرى إلى حيث جلباها، لكن الزوجين جادلا بأنهما لا يمتلكان الكثير من المال لشراء أشياء أخرى، وأنهما شخصين عاديين يشتريان المياه، وهذا من حقهما، ورفضا إعادة المياه، الأمر الذى جعل المتجر يستدعى الشرطة.
وبعد تصاعد الأمور، أخرجت الزوجة هاتفها وبدأت فى التصوير، حيث قال ناصر حسين: «نحن هنا فى متجر تيسكو وروتشديل، ولسبب ما، لديهم سياسة مختلفة لكل متجر "تيسكو" آخر في البلاد، ونحن لسنا تجار نحن فقط نريدهم من أجل بيتنا، لكن للأسف قيل لنا لا تشتروا سوى 10 زجاجات فقط».
وأضافت زوجته من خلف الكاميرا: «نحن فقط نريد شراء الماء.. نحن نشتريها في كل متجر»، قبل أن يظهر ضابط شرطة ويسأل عن سبب المشكلة. عندما يدرك أنه يجري تصويره، يدير ظهره للكاميرا ويطلب من الزوجين إيقاف التصوير، وبالفعل يستجيب الزوجين، لكن الشرطى يبدأ فى دفع زوجها للخارج بالقوة، فتقوم المرأة باستئناف التصوير، فيظهر الضابط يحاول سحب الرجل للخارج وهو يقول: «أنا أسير بالفعل.. لم تكن بحاجة لسحبى بهذه الطريقة.. هل يمكن أن توضح شيء واحد فقط بالنسبة لي؟، لكن الضابط يرفض أن يناقش الأمر أكثر من ذلك، ويقوم بتوجيه لكمة إلى وجه الرجل.
وتُظهر اللقطات المصورة أن الزوجين يُقبض عليهما بينما يراقب الزبائن المشهد، وتم توجيه الاتهام إلى ناصر حسين ومهيرة حسين ، وهما من أولدهام، بالاعتداء على شرطي، وسيبقيان فى الحجز، لحين العرض على قاضى فى 30 أكتوبر المقبل.
وبين حين وآخر تظهر مثل تلك الفيديوهات التى تجدد الجدل حول عنف الشرطة البريطانية، فقبل عام كشف تحقيق استقصائى لجريدة الجارديان، أن الشرطة البريطانية لم تقم بتسجيل 35 ألف بلاغ فى سجلاتها الرسمية، وكان أغلبها متعلقا بالعنف المنزلى، وبعضها يصل إلى حد جريمة الاغتصاب.
وأظهرت إحصائية نشرت فى 2017، أن الشرطة فى العاصمة لندن استخدمت العنف فى 126 ألف حالة خلال 3 أشهر فقط، وأن الشرطة تستخدم العنف 139 مرة فى اليوم الواحد فى شوارع لندن، وأن الأقليات تواجه مشكلة أكبر من البيض، حيث إن 37% من استخدام العنف كان ضد «السود»، بينما هم لا يمثلون أكثر من 13% فقط من سكان لندن، و10% من عنفها كان موجها للقادمين من أصول آسيوية رغم أن عددهم فى لندن أقل من 1%.