«كلنا واحد» و«أهلاً رمضان» يسحقان جشع التجار.. هكذا واجهت الحكومة ارتفاع الأسعار
الجمعة، 28 سبتمبر 2018 10:00 ص
ذهبت الحاجة سعاد إلى بائع الخضار لشراء احتياجات منزلها وأطفالها وزوجها، وما أن دلفت إلى المحل حتى صدمت بارتفاع كبير في الأسعار، ما أعجزها عن شراء جميع ما يلزمها واكتفائها بالقليل منه.
أسعار الخضار كمثيلاتها من السلع الغذائية الأخرى، يتحكم التجار فيها، حتى أن التجار الصغار يرفعون السعر في بعض الأحيان إلى الضعف، حتى أن سعر كيلو الطماطم وصل في بعض المناطق إلى 10 جنيهات، في حين يتراوح سعر الخيار بين 8 و10 جنيهات، وهو ما حدث أيضا في أسعار الفاكهة حتى انطلقت حملات شعبية لمقاطعتها كحملة " خليها تعفن" بعد أن ارتفع السعر بشكل جنوني .
ومع كل مشكلة" أسعار" تواجه الموطنين، تنتبه الحكومة، والتي تحارب جشع التجار من خلال حملات ومبادرات ومشروعات جديدة كالأسواق لبيع السلع بأسعار مخفضة.. وبالنظر للفترة الماضية فقد أطلقت الحكومة ممثلة في عدة جهات مبادرات لبيع السلع والمستلزمات للمواطنين بأسعار لا تقارن أبدا بما يبيع به التجار.
في موسم شهر رمضان عادة ما يبادر التجار برفع أسعار جميع السلع بلا استثناء، حتى أن كثيرا من المواطنين يعجزون عن شراء ما يكفيهم.
في شهر رمضان الماضي، سمعت وزارة التموين والتجارة الداخلية أنين المواطنين وشكواهم من إقدان التجار على رفع أسعار السلع، فبادرت بإطلاق مبادرة "أهلا رمضان" وفرت من خلالها جميع المستلزمات والسلع الغذائية التي يحتاجها المواطنون خلال هذا الشهر بأسعار مخفضة .
وساهمت المبادرة في تخفيف العبء على المواطنين، واكتشف المصريون أن هناك وسائل أخرى يمكن من خلالها محاربة جشع التجار، وهو ما نجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية فيه .
ما فعلته وزارة التموين والتجارة الداخلية في شهر رمضان كررته قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، فقد وصلت رسالة المصريين إلى الوزارة بأن أسعار المستلزمات المدرسية مرتفعة جدا، فكانت وزارة التموين ومعها وزارة الداخلية على الموعد فاطلقا معا حملة " أهلا مدارس" وأقامت شوادر في جميع المحافظات لبيع المستلزمات المدرسية بأسعار تناسب جميع الفئات من المصريين ، وشهدت هذه المعرض اقبالا كثيفا من المواطنين .
وبعد شهر واحد من معارض أهلا مدارس، وبعد شعور قطاع عريض من المواطنين بأن أسعار الخضروات ارتفعت بشكل جنوني، بادرت بعض مديريات الأمن بتوفير السلع الغذائية في بعض السلاسل التجارية والسيارات المتحركة بأسعار مخفضة، وهو ما فعلته مديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء مصطفى شحاته مدير الأمن وتحت إشراف وزارة الداخلية .
مديرية أمن الجيزة واصل مدير أطلقت مبادرة سمتها" كلنا واحد" لتوفير الخضار يبأسعار مخفضة في العديد من السلاسل التجارية، والسيارات بمناطق كوبرى الخشب والطوابق بشارع فيصل وأم المصريين.
ويتم طرح السلع الغذائية من الخضراوات والفاكهة بأسعار مخفضة تقل عن مثيلاتها بالأسواق، وإقامة منافذ ثابتة بالمناطق التى تشهد كثافات سكانية، وكذا توجيه قوافل متحركة تجوب القرى والأحياء الأكثر احتياجاً لتلبية احتياجات المواطنين.
كل تلك الحملات جاءت بعد المبادرة التي أطلقتها القوات المسلحة لتوفير اللحوم بأسعار تناسب الجميع، حيث سيرت عدد كبير من السيارات المبردة في الشوارع لبيع اللحوم بأنواعها.
الحكومة لم تكتفي فقط بإطلاق المبادرات والحملات، لكنها تخطط لإنشاء عدد كبير من أسواق السلع الغذائية كالخضار والفاكهة وغيرها من الأسواق الأخرى بالمحافظات خاصة المناطق الجديدة بها، فقد كان من ضمن المشروعات التي زارها رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في محافظة سوهاج أمس سوق الخضار والفاكهة.
إذن فهناك حلول متعددة بعيدة عن المقاطعة أو لجوء الحكومة إلى فرض التسعيرة الجبرية التي يصعب تطبيقها مع انتشار الأسواق العشوائية ، فالمبادرات والحملات والأسواق الجديدة مشروعات مهمة لتخفيف العبء عن المواطنين.