موريتانيا تغلق الباب في وجه الإخوان.. كيف قضت نواكشوط نهائيا على الإرهابية؟
الخميس، 27 سبتمبر 2018 12:32 مكتب أحمد عرفة
أغلقت نواكشوط، الباب في وجه جماعة الإخوان، فرغم أن طبيعة المجتمع الموريتاني إسلامية، إلا أن الشعب الموريتاني كشف حقيقة الإخوان وأجندتها التآمرية ضد الأنظمة العربية، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال نتيجة انتخابات البرلمانية والبلدية التي خسر فيها الإخوان لحساب الحزب الموريتاني الحاكم.
وتشهد الفترة الحالية، قرارات عديدة من قبل الحكومة الموريتانية ضد جماعة الإخوان، خاصة بعدما أظهر الشعب غضبه، لتقرر الحكومة الموريتانية، إغلاق جامعة في نواكشوط، تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث سحبت ترخيص جامعة عبد الله بن ياسين الخاصة التابعة لتنظيم جماعة الإخوان، بجانب إغلاق مركز تكوين العلماء أحد أهم مؤسسات جماعة الإخوان في موريتانيا، والذي يديره الزعيم الروحي لإخوان موريتانيا محمد الحسن ولد الددو.
هذه الإجراءات تؤكد أنها مقدمة لقرارات ستكون أكثر من ذلك تستهدف تحييد نشاط الإخوان، خاصة بعدما ألمح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، عزمه على حل حزب الإخوان المسمى «تواصل».
في هذا السياق، يؤكد طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن موريتانيا اتخذت إجراءات قوية ضد تنظيم الإخوان متزامنا ذلك مع ثورة (30 يونيو 2013) في مصر، حيث إن موريتانيا تدرك خطورة وجود التنظيم على أراضيها.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن موريتانيا سبقت كثير من الدول العربية خاصة تونس والمغرب في حماية الدولة من مشروع التنظيم الدولي للإخوان، كما أن الحكومة الموريتانية تقوم الآن بتصفية وجود التنظيم فى موريتانيا.
وفي ذات الإطار، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ«صوت الأمة»، إن مصر عندما وقفت في الثالث من يوليو (2013) ضد الإخوان لتعطي إشارة البدء بإنهاء وجود تنظيم الإخوان بمصر، حيث كان هذا بمثابة الزلزال الذي ضرب التنظيم فأصابه بالتصدع وكان لابد من توابع لهذا الزلزال في الإقليم ثم في العالم على الترتيب مصر ثم الإقليم ثم العالم.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن مصر تابعت من خلال عدد من التحركات أثار الزلزال الذي ضرب تنظيم قطعان الإخوان، متابعا: «نتذكر استضافة الرئيس الموريتاني ومنحه قلادة النيل باعتباره قاعدة لمتابعة أثار الزلزال التي ضرب الإخوان في شمال أفريقيا لأنها الدولة الوحيدة في المغرب العربي المؤهلة لهذا الدور».
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قال في خطاب له، إن الإسلام السياسي وجماعة الإخوان حطمت دولا حكمها البعثيون والناصريون والاشتراكيون، ولم تشهد دمارا كالذي شهدته الآن، مشيرا إلى أن حزب تواصل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في موريتانيا يكفر الجميع ويحتكر الدين، ويعتبر مرشحيه مسلمون والتصويت لهم يدخل الجنة، ومن صوت ضدهم سيكسب سيئات، كاشفا عن أنه سينظر في حل حزب تواصل الإسلامي، حيث إن كل شيء سيكون في وقته.