المستثمرون يشعرون بالخطر في تركيا.. كيف ساهمت سياسات أردوغان في تراجع الاستثمار؟

تشهد الاستثمارات الأجنبية في تركيا، تراجعا شديدا، في ظل السياسة القمعية التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بجانب احتكار الرئيس التركي لكافة المؤسسات الاقتصادية، وهو ما يدفع المستثمرين الأجانب إلى الشعور بالخطر بشأن الاستثمار في أنقرة.

يأتي هذا في ظل عدم وجود حلول لدى الحكومة التركية، لمواجهة الأزمة الاقتصادية الضخمة التي تعاني منها بفعل الانخفاض المستمر في عملة الليرة التركية، خلال الفترة الحالية.

صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تأكيده أن العديد من الشركات الألمانية تجد الاستثمار في تركيا خطرًا، حيث أعرب عن قلقه من الخطر الذي يواجه العلاقات الاقتصادية بين تركيا وألمانيا، قائلا: «في حالة إذا كان العاملون يقعون ضحايا للقضاء التركي، فإن هذا لن يساعد في زيادة الرغبة في الاستثمارات، كما أن الشركات الألمانية تضغط على الحكومة الألمانية من أجل توفير ضمانات أكثر لها».

وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن زيارة رجب طيب أردوغان لألمانيا تهدف إلى تطبيع العلاقات التي توترت بين أنقرة وبرلين خلال السنوات الأخيرة، حيث إن هناك لقاء للرئيس التركي مع ممثلي قطاع الأعمال والمجتمع المدني بفندق أدلون في برلين، وتسعى الحكومة التركية إلى تشجيع الشركات الألمانية للاستثمار في تركيا، والحصول على دعم الحكومة الألمانية لهذه الاستثمارات من خلال تأمين التمويلات.

وأكدت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، تراجعت الاستثمارات الألمانية في تركيا في العامين الأخيرين بنحو (20%)، حيث بدأت العديد من الشركات تأجيل استثماراتها داخل تركيا.

وكانت صحيفة «زمان»، التركية المعارضة، أكدت أنه خلال المناقصة بلغ متوسط الفائدة الحقيقية البسيطة (3.55%)، بينما بلغ متوسط الفائدة الحقيقية المركبة (3.58%)، كما سجلت المناقصة عرضًا صوريًا بقيمة مليار و(392.1) مليون ليرة ومبيعات صورية بقيمة (328) مليون ليرة، وصافي مبيعات بقيمة (514.5) مليون ليرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المناقصة شهدت تلبية العرض المطروح من المؤسسات الحكومية بقيمة مليار و(480) مليون ليرة، وتلقي عرض بقيمة (2) مليار و(225) مليون ليرة من صناع السوق، حيث تحققت مبيعات إلى هذه الفئة بقيمة (400.5) مليون ليرة، حيث أصبحت الخزانة مدينة للأسواق بـ(2) مليار و(395) مليون ليرة.