أردوغان يوفر ملاذ آمن للإرهابيين في تركيا.. هذا ما فعلته أنقرة مع عناصر «النصرة»
الخميس، 27 سبتمبر 2018 02:00 م
لم يجد الإرهابيين، طريقا للهروب من سوريا إلى من خلال اللجوء إلى تركيا بعد الاتفاق الذي أبرمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسمى إعلاميا بـ"اتفاق إدلب".
وترعى القوات التركية، قيادات المجموعات الإرهابية في تلك المدينة القابعة في شمال سوريا، حيث تتواجد قوات أردوغان بتلك المدينة السورية، وفق اتفاق خفض التصعيد.
الساعات الماضية شهدت هروب عدد كبير من قيادات جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، من مدينة إدلب إلى تركيا، حيث سيقيمون هناك بعد الخسائر التي يتلقونها خلال الآونة الآخيرة.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن عملية تهريب قياديين وعناصر في جبهة النصرة، تتم في الأيام الأخيرة باتجاه الأراضي التركية، حيث إن الجانب التركي نقل خلال الأيام الماضية بعض قادة جبهة النصرة الأجانب من جسر الشغور وشمال اللاذقية مع عائلاتهم باتجاه الداخل التركي دون معرفة الوجهة النهائية التي سيتم نقلهم إليها، كما أن معظم من تم تهريبهم بواسطة السلطات التركية هم قياديون معروفون في محافظة إدلب بارتكابهم مجازر شنيعة بحق مدنيين وعسكريين سوريين خلال السنوات السابقة.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن عددا من القياديين والعناصر السوريين التابعين لجبهة النصرة تمكنوا كذلك من الهرب باتجاه الأراضي التركية خلال اليومين الماضيين عن طريق أحد التجار الأتراك، وعبر بلدتي سرمدا واطمة الحدوديتين، مقابل عشرة آلاف دولار أمريكي عن كل قيادي، وخمسة آلاف دولار عن كل عنصر، حيث إن عدد كبير من عناصر جبهة النصرة بابعوا خلال الفترة الأخيرة ممتلكاتهم بأسعار مخفضة جدا استعدادا للهرب خارج الأراضي السورية، على حين يتمسك العناصر الأجنبية بالقرى والبلدات والمواقع التي يسيطرون عليها.
كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، بالتزامن مع توقعات ارتفاع التضخم، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في مقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.