هجره الباعة وتحول إلى وكر للمدمنين.. هل ينقذ محافظ الإسكندرية سوق الـ30؟
الخميس، 27 سبتمبر 2018 11:00 ص
تحول «سوق 30» بحى المنتزه شرق مدينة الإسكندرية، إلى مكان مهجور يتردد عليه متعاطى المخدرات ليلا، خاصة فى ظل ضعف الحراسة الأمنية للسوق، ما تسبب فى أزمة بين البائعين مستأجرى الباكيات، ومحافظة الإسكندرية ممثلة فى الحى، وبين أهالى منطقة العصافرة وشارع الـ30، حيث لم يحقق السوق الهدف من إنشائه ، وهو نقل سوق شارع 45 إليه وفتح الشارع الرئيسى أمام المارة والسيارات.
سوق الـ30 أنشئ على مساحة 3.5 فدان عام 2007 بتكلفة بلغت نحو 37 مليون جنيه، حيث يحتوى على 636 باكية للباعة، وصدر القرار رقم 687 لسنة 2007 بتشكيل لجنة مختصة لوضع الشروط والضوابط لتأجير الباكيات، وحددت اللجنة قيمة إيجار الباكية بنحو 278 جنيها شهريا، وتم التعاقد مع الباعة وتسليمهم الباكيات فى 2008، وتم افتتاح السوق فى 2009.
وبعد قرار اللجنة، صدر قرار المجلس التنفيذى رقم 9 بجلسة 20 ديسمبر 2016، بفسخ التعاقدات وسحب الباكيات من المستغلين الذين رفضوا السداد، حيث تم تنفيذ قرار السحب بتاريخ 20 أبريل عام 2017، وعادت الباكيات لعهدة الحى مرة أخرى، ولم يصدر حتى الآن قرارا بإعادة طرح الباكيات للإيجار مرة أخرى، إلا أن عدد من المستأجرين أكدوا استمرار توقف الحال بالسوق، وأنه أصبح شبه مهجور لا يوجد أى عمل به سوى 20 باكية تتبع وزارة التموين كانت تستخدم فى تقديم الخدمات التموينية، وباكيتين تعملان فى بيع الأحذية.
وفى هذا السياق، أكد حلمى راغب، مالك أحد الباكيات لبيع الأحذية، أن عقده انتهى فى أكتوبر الماضى، ورغم ذلك فهو ملتزم بسداد القيمة الإيجارية، موضحا أن الحى لم يصدر قرارا بإعادة طرح الباكيات للبيع بعد سحبها من غير الملتزمين، شاكيا من تحول السوق إلى وكر لمتعاطى وتجار المخدرات ليلا.
ومن جانبه، أكد حمدى عبد العليم شامة، رئيس حى المنتزة أول بالإسكندرية، أنه تسلم العمل كرئيس للحى منذ 15 يوما فقط، وأنه يعكف الآن على دراسة ملف سوق الـ30، وبحث المديوينة وسبل إعادة طرح الباكيات مرة أخرى باشتراطات جديدة تلائم الوضع الحالى، والعمل على حل الأزمة التى تواجه البائعين بالسوق، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية.