بعد منع ترخيصه.. أزمة إعدام الكتاب الخارجي تتسبب في حالة ارتباك بين أولياء الأمور
الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 06:00 صكتب ــ محمد أبو النور
مازالت تداعيات قرار منع ترخيص الكتاب الخارجي، والذي أصدره الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مستمرة وتترك آثارها السلبية،على أولياء الأمور والأُسر والطلاب، نتيجة التخبط والعشوائية، التي تسود عناصر المنظومة التعليمية حالياً، بعد أن صدرت 3 تصريحات متناقضة. في شأن الكتاب المدرسي والخارجي.
كان بدايتها بالتصريحات الخاصة بالاعتماد على التابليت، وأنه سيتم الاستغناء عن الكتب الدراسية، ثم التصريح الثاني، الذي يؤكد على وصول الكتب الدراسية للمدارس، وأنه تم توافرها من بداية العام الدراسي، ثم التصريح الثالث، والذي يؤكد على منع تراخيص الكتب الخارجية، وهو ما تسبب في ارتباك وقلق بين أولياء الأمور و الطلاب على السواء، وما بين التصريحات الثلاثة المتناقضة، ساد القلق بين الأسر والطلاب، وجاءت ردود الأفعال متباينة.
الطلاب يشتكون
طلاب يستمعون لشرح المدرس
الطلاب من ناحيتهم، كانوا قد بدؤوا العام الدراسي، منذ الأجازة الصيفية، في الدروس الخصوصية وشراء الكتب الخارجية، وخاصة طلاب الثانوية العامة، الذين يريدون الحصول على مجموع عالٍ وكبير، يؤهلهم لدخول الكليات التي يرغبونها، والمشكلة أنهم بعد أن قاموا بشراء الكتب الخارجية، وانتظموا في الدروس الخصوصية، فجأة يقرر وزير التربية والتعليم منع ترخيص الكتب الخارجية، ويترك الجميع في حيرة وقلق.
كما يقول الطالب يوسف حمدي، من الجيزة، والذي يؤكد على أنه لا يعرف هل يصدق أن الكتاب الخارجي، الذي نجح الطلاب والزملاء الذين وصلوا للجامعات والتحقوا بكليات القمة التي رغبوا فيها، نتيجة المذاكرة في هذه الكتب، أم نصدق وزير التربية والتعليم، الذي يقول إن الكتب الخارجية تم منع ترخيصها.
الأساتذة يتعجبون
شراء الكتب القديمة
هذه الكتب هي التي تربينا عليها، وتعلّمنا منها الكثير، وهى التي كانت تبسّط المعلومات وتلخص الحشو الذي يملأ الكتاب المدرسي، بهذه الكلمات تحدث «صبري علي»، مدرس لغة عربية من القاهرة، عن الكتب الخارجية التي قرر وزير التربية والتعليم منع ترخيصها.
وأكد أن الفيصل في فائدة الكتاب الخارجي من عدمه، هو الطالب والمدرس، والاثنان ومنذ 50 عاما يعتمدون على الكتب الخارجية ويرون فيها الفائدة عن الكتاب المدرسي، الذي يتسلمه الطالب ثم يلقى به في أي مكان بالبيت، ويحمله فقط إلى المدرسة لمتابعة المدرس في شرحه.
بينما المذاكرة تكون في الكتاب الخارجي، الذي علّم أجيالاً، وعلى المسئولين أن يعترفوا أن الكتاب المرسى فاشل، ولا يعطى معلومات ولا علم.
بينما أشار محمد بكرى، مدير مدرسة ببني سويف، إلى أن الكتاب المدرسي يؤدى دوراً مهماً، في تبسيط المعلومة وتيسيرها، بل وإضافة معلومات وبيانات وأرقام للموضوع الذي يدرسه الطالب، وهو مفيد للطالب والمدرس معاً، نتيجة أن الذين قاموا على تأليفه، أساتذة أفاضل أفنوا أعمارهم في التربية والتعليم، غير أن الكتابين المدرسي والخارجي، لا يعطيان للطالب جرعة البحث والابتكار والإبداع.
الآباء والأمهات فى ورطة
طلاب وطالبات خلال الدراسة
السيدة خديجة على من الجيزة قالت: «سنوياً اشترى لأولادي الكتب الخارجية القديمة، والخاصة بمنهج العام السابق من أحد الشباب، الذين يقومون ببيعها، لأنها ارخص من الكتب الجديدة، وتوفيراً للنفقات، ولكن هذا العام نصحني أقاربي بعدم شراء هذه الكتب، لأنهم حتى الآن لا يعرفون المنهج هيكون على التابليت أو في الكتاب المدرسي أم سيكون الكتاب الخارجي صالحاً للمذاكرة بعد النظام الجديد».
بينما قال عبد العظيم محمود من القاهرة: «إننا في ورطة، بسبب ما نسمعه عن تغيير المناهج ومرة يقولون ستكون على أجهزة التابليت أو وأخرى في الكتاب المدرسي، ونحن الذين نقع تحت هذه الضغوط، ونريد أن نرسى على بر،هل الأولاد سيدرسوا المنهج على التابليت أم في الكتاب المدرسي؟».