بجاحة إسرائيلية.. نتنياهو يصر على التنسيق مع روسيا رغم إعلان موسكو تدهور العلاقات
الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 11:00 م
تظهر تل أبيب أسلوب البجاحة في التعامل مع أزمتها مع روسيا، بعد سقوط الطائرة الروسية في الأجواء السورية، فرغم إعلان موسكو أن تورط إسرائيل في سقوط الطائرة الروسية، سيؤثر على العلاقات بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، نجد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو يزعم بأن العلاقات الإسرائيلية الروسية ما زالت كما هي ولم تدهور.
تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، تأتي بعد ساعات قليلة من التحقيقات التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، كشفت فيها بالأدلة والبراهين كيف تورطت الطائرة الإسرائيلية في التسبب بإسقاط الطائرة الروسية في سوريا، محملة إياها مسؤولية سقوط الطائرة.
كما أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، تضمن تصريحات شديدة اللهجة بشأن تورط تل أبيب في سقوط الطائرة الروسية، والتأكيد بأن هذه الواقعة ستؤثر بشكل كبير على العلاقات بين موسكو وتل أبيب.
الإعلام العبري، نقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، حديثه حول تأثير سقوط الطائرة الروسية على العلاقات بين تل أبيب وموسكو، حيث زعم أن التنسيق الأمني بين روسيا وإسرائيل مستمر رغم أزمة سقوط الطائرة الروسية، مشيرا إلى استمرار التنسيق الأمني بين روسيا وإسرائيل في سوريا رغم الأزمة الواقعة بين البلدين، بسبب تحطم الطائرة الروسية "إيليوشين-20" في سوريا وعلى متنها 15 عسكريا روسيا، بالتزامن مع قيام 4 طائرات إسرائيلية من نوع "إف-16" بضرب مواقع سورية في مدينة اللاذقية، بجانب مواصلة إسرائيل عملياتها ضد التموضع العسكري الإيراني في سوريا، بالتنسيق مع روسيا بغض النظر عن التوترات الأخيرة.
كانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت بيان الرئاسة الروسية الذي كشفت فيه تفاصيل المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث حمل فلاديمير بوتين، تل أبيب مسؤولية سقوط الطائرة الروسية، موضحا أن أعمال سلاح الجو الإسرائيلي هي التي تسببت بكارثة الطائرة الروسية "إيل-20" ومقتل طاقمها، مشيرا إلى أن المكالمة الهاتفية بحثت ملابسات حادث وقوع الطائرة الروسية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المعلومات التي قدمها العسكريون الإسرائيليون حول العملية التي نفذها طيرانهم فوق الأراضي السورية لا تتوافق مع استنتاجات وزارة الدفاع الروسية، والجانب الروسي ينطلق من أن أعمال سلاح الجو الإسرائيلي كانت السبب الرئيس للكارثة، موضحا أن اتخاذ روسيا قرار تعزيز قدرات الدفاع الجوي السوري هدفها الأول هو منع أي خطر يهدد حياة العسكريين الروس الذين يتولون مهمة محاربة الإرهاب.