مؤامرة أمريكية كندية على بريطانيا.. كيف فقدت لندن أكبر أسهمها في قطاع الذهب؟
الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 06:00 م
تلقى الاقتصاد البريطاني صدمة جديدة ولكن هذه المرة فى قطاع الذهب، بعد إعلان إندماج شركة باريك جولد الكندية مع شركة راندجولد ريسورسيز، منافستها المدرجة في المملكة المتحدة، في صفقة بلغت قيمتها نحو 18 مليار دولار، لتخلق بذلك أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم.
خطة الاندماج لخلق أكبر كيان يعمل فى تعدين الذهب، تقضي بإدراج المجموعة الجديدة فى كل من تورنتو الكندية ونيويورك الأمريكية وفقا لما نقلته صحيفة الفاينانشال تايمز، مما يعني التخلي عن لندن، فى الوقت الذى مازالت تعاني فيه بريطانيا من هواجس صفقة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي والخسائر المتوقعة على الشراكات التجارية والاقتصادية بعد تنفيذ الانفصال.
ومن المتوقع أن ينتج الكيان الجديد نحو 6.5 مليون أوقية من الذهب سنويا، لتتفوق بذلك على شركة نيومونت المدرجة في الولايات المتحدة وهي أقرب منافس لها.
وأصبح الكيان الجديد يسيطر على مناجم ذهب هي الأكبر والأكثر ربحًا في العالم، وعلى رأسها منجم راند جولد كابلي في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنجم لولو غونكوتو في مالي، وجاءت الصفقة بعد عام مخيب للآمال لقطاع تعدين الذهب والذى عاني من تجاهل المستثمرين فى الفترة الأخيرة.
ويتزامن نبأ الاندماج فى قطاع الذهب، مع مخاوف تطبيق سيناريو الخروج من الاتحاد الأوروبي وتأثيره على العلاقات التجارية والاقتصادية مع جيرانها، وهو ما حذر منه رالف سبيث الرئيس التنفيذى لشركة جاجوار لاند روفر فى وقت سابق من سبتمبر الجاري، خشية أن يترتب على الخروج الخاطئ فقدان عشرات الآلاف من الوظائف فى القطاع وينذر بمخاطر على إنتاج الشركة، وهي الأكبر فى صناعة السيارات فى بريطانيا.
وقال رالف سبيث، أنه ليست لديه فكرة إذا كانت مصانع شركته يمكنها العمل بعد خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، وأن شركته لن تكون قادرة على إنتاج السيارات إذا أدت عمليات التفتيش الجمركى على الطريق المؤدى إلى ميناء دوفر إلى زحام شديد هناك.