توابع تسجيل جند الإسلام الإرهابية.. الأزهر يكشف الجماعات المتطرفة بسؤال الضربة القاضية
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 11:29 ص
«ماذا فعلت التنظيمات الإرهابية التي رفعت شعار الدين ستارًا لتفتيت المنطقة في قضية القدس المحتلة؟»، سؤال يطرح بين الحين والآخر، يكشف وقاحة هذه التنظيمات التي استخدمت سلاحها فقط لإرهاب المدنيين، وإسقاط الجيوش العربية، في حين لم تطلق رصاصة واحدة على الاحتلال الإسرائيلي دعمًا للقضية الفلسطينية.
وفي الوقت الذي تتهم فيه هذه التنظيمات الأنظمة العربية بالتغاضي عن الممارسات الإسرائيلية، لم تنظر مثل هذه الجماعات الإرهابية إلى ما تقدمه هذه التنظيمات نصرة للقضية الفلسطينية، غير الخطاب العاطفي الذي تستغله لاستقطاب عناصر متشددة جديدة، حيث جاءت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ليفند الإدعاءات التي تضمنها إصدار جماعة جند الإسلام الإرهابية مشددة أن القدس قضية مصر والعرب والمسلمين الأولى.
وأكدت المنظمة في بيان لها، أن العالم الإسلامي، بل العالم كله قد ابتلى في هذا الزمان بجماعات التكفير والإرهاب التي انتشرت في الشرق والغرب، والتي تسفك الدماء، وتُعمِل القتل، وتنشر الفزع والهلع في قلوب الآمنين البرآء، رافعين راية «الخوارج»، حتى شوهوا صورة الإسلام، ولطخوها بالكذب والبهتان والإفك والتضليل، والله خصيمهم في ذلك.
وأضافت أن هذه الجماعات لا تزال تروج للأكاذيب ضد الإسلام وأهله، مصابين بهوس التميز والاستعلاء على بقية المسلمين، زاعمين أنهم وحدهم أهل الدين، وأهل الإيمان، وأهل الجهاد، وأهل النجاة يوم القيامة، مصدقين فيهم قول رسول الله فيما رواه مسلم في صحيحه: «إذا قال الرجل هلك الناس: فهو أهلكهم».
المنظمة أكدت أن ما روَّجَته هذه الجماعات المنحرفة مؤخرا، من تسجيل مرئي أصدرته «جماعة جند الإسلام»، تسعى فيه إلى استقطاب شباب العالم الإسلامي إلى مناصرتها في نشر مخططاتها الإرهابية الخبيثة في ديار الإسلام، مستخدمة قضية القدس الشريف وسيلة لدغدغة عواطف المسلمين، ومستعدية شعوب الدول الإسلامية على حكوماتها، وأولي الأمر فيها، واصفة إياهم بالحكومات العميلة التي تحركها أصابع أمريكا.
وفي تفنيدها لإدعاءات «جماعة جند الإسلام» أكدت المنظمة أن قضية القدس الشريف لا تزال قضية كل مسلم على وجه البسيطة، لاسيما الحكومات العربية والإسلامية عامة، والحكومة المصرية خاصة، فقد وقفت مصر شعبا وجيشا أمام الخطة الصهيونية فى المنطقة العربية كلها منذ تأسيس إسرائيل، ظهر ذلك في توحيد الجيوش العربية عام 1948م، وفى حرب عام 1956م، وتعرض الجيش المصرى لضربات الصهاينة في عام 1967م، حتى نصره الله على أعداء الأمة نصرا مظفرا في معركة أكتوبر عام 1973م، والتى شارك فيها جميع الحكومات العربية إما بالجنود، وإما بالمال، وإما بالمعدات، وإما بقطع الإمدادات النفطية عن حلفاء إسرائيل والوقوف فى وجه أمريكا، فمن ينكر تلك المواقف، ومن ينكر دماء الشهداء الزكية التى أريقت فى تلك المعارك».
وقالت منظمة خريجى الأزهر :" ألم يعقد الأزهر الشريف برعاية الرئيس المصري العربي المسلم، مؤتمر الأزهر الشريف من أجل القدس، مستعديا عقلاء العالم على قرارات دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ورفض شيخ الأزهر لقاء السفير الأمريكي، ووقف قائلا «ليعلم صانعو القرار الأمريكي أن سياسة الكيل بمكيالين، ودعم الاحتلال الصهيونى الغاشم، وسلب حقوق الشعوب وتراث الأمم وحضارتها هي سياسات غير حضارية ولن يكتب لها البقاء عاجلا أو آجلا، وستبقى عروبة القدس هى قضية العرب والمسلمين الأولى التى لن تموت أبدا.