هي مملكة تكتظ بالمعالم الأثرية، لا تعود كلها إلى عصر واحد بل ترجع إلى مجموعة من عصور ملوك الفراعنة، يحج إليه المصريون والأجانب للتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية، هو متحف الأقصر الذي شيد منذ أكثر من 43 سنة، ليضم بداخله كنوز من منطقة طيبة، تركها أناس عاشوا فيها وأثروا فيها بتاريخهم المميز.
يقع متحف الأقصر الذي تم افتتاحه في عهد الرئيس أنور السادات بطريق كورنيش النيل الجديد بوسط مدينة الأقصر بالقرب من مقر مستشفي الأقصر العام، ويوجد بداخله أكثر من 376 قطعة أثرية وعملات نادرة، وفي عام 1984 تمت أول وأكبر عملية تطوير للمتحف، وفي عام 1992 افتتح الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قاعة الخبيئة، وفي عام 2004 خضع لآخر عملية تطوير بتوسعة المتحف من خلال إقامة قاعدة مجد طيبة، لتضم مجموعة من القطع الأثرية شديدة التميز منها الملك محارب حور محب وزوجته موت نجمت.
تبلغ مساحة المتحف 5327م2 ويلتحق ب حديقة تضم 6 قطع أثرية، وكان يوجد بداخله 6 قاعات تشمل المدخل والدور الأول والدور الثاني وقاعة الخبيئة وقاعة مجد طيبة (الامتداد الجديد) ويتكون من (دور اول_دور ثانى).
وزارة الآثار، وبعض الجهات الحكومية الأخرى تحاول استغلال هذا المتحف في تثقيف الطلاب في المدارس والجامعات ورفع الوعي الأثري لديهم عن طريق عمل جولات داخل المتحف، والقيام ببعض الأنشطة الطلابية، وفقاً لما قالته الدكتورة سناء أحمد عمر مدير متاحف مصر العليا.
أوضحت سناء أنه يوجد بالمتحف فريق من الشباب المتطوعين الذين يقومون بعمل شرح لكافة الزيارات المختلفة للطلاب والأطفال والأهالي بالمتحف لرفع مستوى وعيهم وثقافتهم بالقطع التاريخية النادرة داخل المتحف، حيث يتم عمل برنامج للطلاب والأطفال داخل المتحف يبدأ بجولة لتعريفهم بالمتحف وأهم القطع الموجودة به بطريقة مبسطة، ثم مشاهدة فيلم عن صناعة ورق البردى وعمل ورش تشكيل بالصلصال ورسم وتلوين للرموز الهيروغليفية وتعريفها للأطفال، والختام بنشاط حركى وقصة قصيرة للأطفال.