كلمة السيسي باحتفالية «مانديلا» بالأمم المتحدة في عيون البرلمان.. ماذا قال النواب؟
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 02:00 م
الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في احتفالية نلسون مانديلا للسلام، والتي تأتي تزامناً مع احتفالات أفريقيا والعالم بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقى الراحل، شغلت الرأي العام في مصر وخارجها.
النائب تامر عبدالقادر، وكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أشاد بكلمة الرئيس مؤكدا أن الكلمة أكدت دور مصر الريادي في المنطقة، وكشفت الكلمة عن تفاصيل مواجهة مصر للإرهاب، كما احتوت الكلمة على رسالة لجمع شمل القارة والتوحد في مواجهة التحديات العصيبة التي تواجه القارة بأكملها.
وحول شفافية حديث الرئيس، أثنى وكيل لجنة الإعلام، على اللغة والعبارات التي أكدت على أن مصر وقيادتها السياسية تسعى لنشر الأمن والسلام بالمنطقة، وهو ما كلفها حربا ضروسا نيابة عن العالم لدحر الإرهاب والتطرف الدولي، كما أثنى على تأكيد الرئيس على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز سبل الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، وهو ما يتطلب مزيد من التعاون، كما أن مطالبة الرئيس السيسي بالقضاء على الفقر والأوبئة، ستكون لها نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال الاتحاد والعمل بمبدأ التعاون لمواجهة التحديات، كما أثنى عبدالقادر، على تحفيز الرئيس لدول العالم، للعمل على تفجير طاقات الشباب وتمكين المرأة، بهدف الارتقاء بالإنسان وتحقيق تطلعاته فى التنمية المستدامة، معقبا بأن هذا سيضمن تجهيز قيادات واعية وعلى قدر كبير من الثقافة والخبرة، مشيدا بتجربة مصر فى تمكين المرأة من الوصول لأهم المناصب القيادية، فضلا عن إتاحة الفرصة للشباب لتولى المناصب القيادية والتى تمت مؤخرا خلال تعيين نواب للمحافظين من الشباب.
وأضاف عبدالقادر، أن كلمة الرئيس حملت العديد من الرسائل المهمة والتي جاءت فى مقدمتها الدعوة لمواجهة النفس باحتياجات النظام الدولي وهو ما يؤكد مبدأ الشفافية في التعامل الرامي للمزيد من المصداقية مع النفس، بالإضافة إلى أن الرئيس كشف عن أن قارتنا تواجه تحديات عديدة وأنه يجب العمل على مواجهتها مجتمعين ومنها التعليم والبطالة، وندرة المياه والغذاء والتصحر، وضعف الرعاية الصحية للجميع، وأن اعترافه بوجود خلل فى آليات التعاون الدولي وراء إفراز هذا الواقع الأليم والواجب تغييره بالإرادة والمثابرة والشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة.
وقال وكيل لجنة الإعلام بالبرلمان: «دعوة الرئيس في نهاية كلمته للدول المشاركة بالقمة لسرعة التحرك معا لتحقيق أهداف هذه القمة التاريخية، جاءت في توقيتها المناسب، إعمالا للمبادئ والمثل التى تبناها الزعيم الراحل نلسون مانديلا عبر مراحل نضاله، وأشاد بدعوة السيسى لتمكين شعوبنا من مستقبل أفضل فى عالم أكثر سلامًا واستقرارًا».
وفي سياق متصل أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب مصر الثورة، على أن ملف حقوق الإنسان في مصر من الملفات الشائكة التي تحاول المنظمات الدولية المسيسة الضغط من خلالها على مصر، من خلال تقارير اللجان الإخوانية الكاذبة وإرسالهم لهم، مما تسبب في تشوية صورة مصر خارجيا، وهو ما تصدي إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات السابقة ومشاركته في اجتماع الأمم المتحدة السنوي وبدوره استعاد هيبة مصر وقوتها.
كما شدد الدكتور حسين أبو العطا، على ضرورة وجود تكاتف حقوقي من قبل منظمات المجتمع المدني الصادقة في نقل رؤيتها وتناولها للموضوعات بشكل حيادي، والتصدي للمنظمات الدولية التي تساهم بشكل قوي في تشوية صورة مصر خارجيا، لافتًا إلي أن تعامل وزارة الخارجية مع المجتمع الحقوقي الدولي سريع وقوي، وهو ما يتطلب أن يتم دعمه من قبل المنظمات الحقوقية الداخلية.