الأزمة الاقتصادية تشل تركيا.. أنقرة في مأزق بسبب ارتفاع أسعار الورق
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 02:00 م
تشهد أسعار الورق في تركيا، ارتفاع كبير في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة، بفعل التراجع المستمر في قيمة عملة الليرة التركية، أمام الدولار الأمريكي، لتشهد زيادة سعر الورق في أنقرة نسبة 100%.
صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية المعارضة، نقلت عن المدير العام لشركة "Olmuksan" للورق أرجون هاب فار، تأكيده على وجود أزمة للورق في تركيا المشتعلة في الفترة الأخيرة، نتيجة تعرض الليرة التركية لفقدان كبير في قيمتها أمام الدولار الأمريكي، حيث إن نسبة الزيادة في الأسعار تقارب 100% تقريبًا، متابعا أن الورق عنصر مهم في تكلفتنا ولكنه سجل زيادة نحو 80%، حيث بلغت زيادة الورق في السوق المحلي نحو 70%، بينما اقتربت الزيادة في أسعار الورق المستورد معتمدًا على سعر الدولار الأمريكي من 100%.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن 25-30% من الورق يتم استيراده من الخارج، حيث إن الأمر زاد صعوبة بسبب الضريبة المفروضة على الواردات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 20%، حيث تعتبر أمريكا المصدر الرئيسي للورق بالنسبة إلى تركيا، كما أن القطاع بأكمله يحاول التوجه إلى أوروبا، إلا أنه من الصعب العثور على مصدر، ويتم مواجهة صعوبة بسبب زيادة الأسعار، لذلك يتم رفع الأسعار.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن هذا الوضع يضيق الخناق على القطاع-الصحف والكتب-، ويضيف أعباء إضافية على المشتري. حيث إنه بسبب أزمة الورق وارتفاع سعره قرر العاملون بمجال الصحافة والنشر في تركيا تصغير أحجام الصحف الورقية وتخفيض أعداد صفحاتها تجاوز الأزمة.
كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.