كيف أحرج أردوغان «ميركل» أمام شعبها؟.. زيارة الديكتاتور لبرلين تثير أزمة بالشارع الألماني

تتواصل الاحتجاجات التي تدب في الشارع الألماني قبل أيام من الزيارة التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبرلين المقرر لها في 27 سبتمبر الجاري، حيث تركز تلك التظاهرات على القمع الذي تتبعه السلطات التركية ضد الشعب التركي.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن عدد من المدن الألمانية شهدت خروج تظاهرات معارضة للزيارة التي من المقرر أن يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الألمانية برلين الجمعة المقبل، حيث خرجت تظاهرة في العاصمة الألمانية برلين، رفع المشاركون فيها شعارات ولافتات من بينها: "أردوغان غير مرغوب فيك"، و"أردوغان يقتل وميركل تحبس".

وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن مظاهرة غاضبة خرجت في مدينة هانوفر شمال ألمانيا تعترض على زيارة رجب طيب أردوغان لألمانيا، كما خرجت خرجت مظاهرة أخرى في مدينة دوسلدورف، كان من اللافت فيها رفع لافتات مدون عليها: "أوقفوا إرهاب الدولة القائم في تركيا"، في إشارة إلى الانتهاكات التي يمارسها أردوغان ضد شعبه ودعمها للجماعات الإرهابية.

وأوضحت الصحيفة التركية، أنه من المقرر أن يشهد يوما 28-29 سبتمبر الجاري، تظاهرات واسعة في ألمانيا تزامنًا مع زيارة أردوغان لبرلين، كما أنه من المتوقع أن يشارك في التظاهرات نحو 10 آلاف شخص في تظاهرات في كل من برلين وكولن، حيث من المتوقع أن يزورهما رجب طيب أردوغان.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل تتلقى انتقادات واسعة من السياسيين في الحزب اليساري، وحزب البديل من أجل ألمانيا، والحزب الديمقراطي الحر، بسبب تلك الزيارة التي يجريها رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر للشؤون السياسات الخارجية بيجان دجير ساراي، ونائب الحزب اليساري سافين ضاغدالان وأربعة من حزب البديل من أجل ألمانيا عدم مشاركتهم في مأدبة الطعام الرسمية التي سيتم تنظيمها لأردوغان في ألمانيا.

كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.