القمع التركي يتخطى العسكريين..هكذا يعتقل أردوغان السياح في أنقرة
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 04:00 ص
لا زالت سياسة الاعتقالات هي الوسيلة التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التعامل مع معارضيه سواء الأتراك أو الأجانب، لتواصل السلطات التركية سلسلة الاعتقالات ضد قيادات الجيش التركي.
لم تتوقف الاعتقالات التركية عند هذا الحد، بل وصلت إلى اعتقال السياح أيضا، الذين يهاجمون سياسات رجب طيب أردوغان، ويسلطون الضوء على السياسات القمعية لأنقرة.
وذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على مواطن ألماني من أصل تركي، فور وصوله البلاد، بسبب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي ضد تركيا، حيث إنه بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها فإن المواطن الألماني الموقوف يدعى حسن إيناك وهو من أصل تركي، من مدينة ويديل الألمانية، ويعمل خبيرًا في مجال الحاسب الآلي ويقيم في ألمانيا من عام 1975.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن السلطات التركية اتخذت قرارات باعتقال 61 عسكريًا، من بينهم 18 في الخدمة التابعة لفتح الله جولن، ضمن حملة على القوات البرية والجوية الترحية، حيث أصدرت نيابة أنقرة قرارات باعتقال بحق 61 متهمًا بزعم اتصالهم بحركة الخدمة من بينهم 13 مقدماً و12 نقيباً بالقوات البرية و4 ملازماً أول و7 ملازماً ثان و5 ضابط صف بالقوات الجوية.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أنه عقب الانقلاب الفاشل في تركيا، في يوليو 2016، قادت السلطات التركية حملة أمنية واسعة أسفرت عن خضوع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، واعتقال ما يقارب 80 ألفًا، بينهم 319 صحفيًا، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 172 ألفًا من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعة ومدرسة خاصة ومساكن طلابية، بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخصًا في ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية .
كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.