من الفصل إلى الاعتداء.. السلطات التركية تعذب العاملين بالمتاجر بهذه الطريقة
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 12:00 ص
تواصل السلطات التركية ممارسة القمع والانتهاكات، حيث لم تتوقف تلك الانتهاكات على المعارضين الأتراك الذين يرفضون سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل أيضا يمارسون القمع ضد العاملين بالشركات والمتاجر التركية.
سياسة قمعية يتبعها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زادت وتيرتها مع اشتعال الأزمة الاقتصادية التركية، واتباع حزب العدالة والتنمية التركي سياسة الصوت الواحد، ليزداد معها الأساليب القمعية ضد الشعب التركي.
صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن العاملين بسلسلة متاجر "ميجروس" التركية تعرضوا للضرب والاحتجاز من قبل قوات الأمن التركية، بناءً على استدعاء من إدارة الشركة، بعد أن تملصت من وعودها بتقديم تعويضات لهم، لافتة إلى أن العاملين في فرع سلسلة متاجر ميجروس بمنطقة بايليك دوزو، يعترضون على تسريحهم من العمل وتملص إدارة الشركة الجديدة من وعودها لهم بسداد التعويضات، ونظموا على إثر ذلك اعتصامًا داخل المتجر.
وأوضحت الصحيفة التركية، أنه شارك في الوقفة الاحتجاجية المدير العام لنقابة عمال قطاع النقل علي رضا كوتشوك عثمان أوغلو، وعدد من مسؤولي النقابة إلا أن إدارة الشركة استدعت قوات الأمن، الأمر الذي أدى إلى حدوث مشادات بينهم وبين العاملين وتطور الأمر إلى اعتداء من قوات الأمن بالضرب على المحتجين، فيما بدأت قوات الأمن بتحذير المحتجين للخروج من المتجر، إلا أنهم أصروا على الاعتصام، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن بعنف والاعتداء عليهم بالضرب وإلقاء القبض على 14 من العاملين.
لفتت الصحيفة التركية، إلى أن شركة "Uyum Makro" تولت إدارة سلسلة متاجر ميجروس الشهيرة في تركيا، وقررت فصل نحو 1500 من العاملين، مقدمة لهم وعودًا بسداد تعويضات بالإضافة إلى مستحقاتهم من قيمة العطلة السنوية، وهو ما اعترض عليه العاملين ليتعرضون لقمع الأجهزة الأمنية التركية.
كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.