كيف أنقذت ثورة 23 يوليو «ملك المواويل» محمد عبدالمطلب من الاعتقال؟

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 06:00 م
كيف أنقذت ثورة 23 يوليو «ملك المواويل» محمد عبدالمطلب من الاعتقال؟
محمد عبدالمطلب
زينب عبداللاه

 

أسرار كثيرة في حياة ملك المواويل وصوت الحارة المصرية محمد عبدالمطلب، لم يكشف عنها رغم مرور سنوات طويلة على حدوثها وحتى بعد وفاة المطرب الشعبى الكبير، منها ما كشفه ابنه ومدير أعماله محمد نور محمد عبدالمطلب، في تصريحات لـ صوت الأمة، مؤكدا أن ثورة 23 يوليو أنقذت والده من الاعتقال. 

يحكي محمد نور عبدالمطلب، الذي يوشك على الثمانين من عمره وكان مدير أعمال والده وهو في سن 19 عاما: «من أصعب المواقف التي تعرض لها طلب في بداية الخمسينات عندما عرف من  سليمان بك نجيب الذي كان مديرا للأوبرا الملكية، أن الديوان الملكي حذف اسمه من حفل كان سيقام في الأوبرا، فغضب وتفوه بألفاظ قاسية في حق مدير الديوان الملكي، وصدرت الأوامر للقلم السياسي باعتقاله، ولكن الأميرلاي أنسى الهجرسي أبلغ طلب بضرورة الاختباء وعدم الذهاب إلى الكازينو أو إلى منزله لأن المخبرين ينتظرونه، فاختبأ طلب عند أخته».

وتابع الابن: «شاءت الأقدار أن تقوم ثورة يوليو في هذا التوقيت وجاء إلى منزلنا بالحلمية الأميرالاي أحمد أنور قائد الشرطة العسكرية، واليوزباشا علوي حافظ من الضباط الأحرار وسألوا على طلب وأبلغونا بإلغاء أمر الاعتقال، فخرجت معهم بالبيجامة إلى منزل عمتي وقابلوا طلب وأبلغوه».

 
WhatsApp Image 2018-09-08 at 12.22.08 PM
محمد نورعبدالمطلب
 

يشير الابن إلى خفة ظل والده وبساطته مستشهدا بأحد مواقفه مع الرئيس جمال عبدالناصر فيقول: «في أحد حفلات عيد الثورة وبعد أن أنهى عبد الحليم وصلته الغنائية تأهب الرئيس عبد الناصر للخروج، فذهب إليه طلب وأمسكه من كتفه، وقال له: رايح فين يا ريس، فرد عبد الناصر ضاحكا: رايح البيت، وهنا قال طلب: أنا النهاردة لابس بدلة جديدة وعامل موال جديد مش حتسمعني، فضحك عبد الناصر وعاد إلى كرسيه ليسمع طلب، الذي غنى موال «أجمل جمال بلدي هو جمال».

ويؤكد الابن، أن والده حزن حزنا شديدا لوفاة عبد الناصر حتى أنه توقف لشهورعن الغناء، وسافر إلى مسقط رأسه في شبراخيت وأوصاه بألا يرشد أحدا عن مكانه.

ولد الفنان محمد عبدالمطلب، الذي أبدع العديد من الأغنيات الباقية في ذاكرة ووجدان المصريين ومنها: «رمضان جانا، وساكن في حي السيدة، والناس المغرمين، واسأل عليا مرة وغيرها»، في قرية شبراخيت بمحافظة البحيرة في 13 أغسطس عام 1910، وسماه والده عبد العزيز الأحمر التاجر البسيط اسما مركبا «محمد عبد المطلب» كسائر أبنائه الذكور الذين حرص أن تبدأ أسماءهم جميعا باسم محمد، وكان ترتيب محمد عبد المطلب الخامس بين إخوته: «محمد يوسف محمد لبيب، محمد فوزى، محمد كمال، محمد عبد المطلب، نجيبة، محمد زكريا، وانتصار»، وحرص محمد عبدالمطلب على هذه العادة فسمى ابنه اسما مركبا «محمد نور».

محمد نورعبدالمطلب

يشير الابن إلى أن والده ينتمي إلى عائلة الأحمر، وهي قبيلة من الأندلس، هاجر بعض أبنائها إلى سوريا واليمن وطنجة، بينما استقر جزء منها في محافظة البحيرة، وكان جده قاضي القضاة بالبحيرة.

 

IMG_6326
 
IMG_6378
 
IMG_6402

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة