اتهامات عدة لجهات مختلفة.. إيران في حادث المنصة كالذي يغشى عليه من الموت
الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 08:00 ص
حتى بعد يومين من الحادث، تستمر تداعيات الهجوم المسلح الذى استهدف عرضا عسكريا فى مدينة الأحواز عاصمة محافظة خوزستان الإيرانية، والذي أسفر عن مقتل 29 إيرانيا وأكثر من 50 جريحًا.
الأمر ازداد جدلا بعد اتهام الدولة الإيرانية للإمارات والسعودية بشكل مباشر، متناسين العوامل الداخلية التى أججت أوضاع الإقليم، خاصة في ظل الممارسات التمييز العرقى.
إيران تحاول الخروج من التعقب الأمريكي أمام مجلس الأمن، تارة اتهمت أمريكا وتارة أخرى الإمارات والسعودية، ما يعني تخبطها، إضافة لتحركات أخرى، إذا استدعت طهران على الصعيد الدبلوماسى سفيري الدنمارك وهولندا والقائم بالأعمال البريطاني لإبلاغهم احتجاج إيران الشديد على إيواء دولهم لبعض أعضاء المجموعة الإرهابية، التي ارتكبت الهجوم كما أبلغت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البريطاني أنه من غير المقبول السماح لمعارضيها تبني هذا العمل عبر محطة تلفزيونية مقرها لندن، كما واتّهمت طهران كوبنهاجن ولاهاى بالتعاطف مع هذه المجموعة عبر إيواء عدد من معارضيها.
واستدعت إيران القائم بأعمال السفارة الإماراتية، السبت بعد تصريحات الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، حول الهجوم الذي شهدته مدينة الأحواز الإيرانية، السبت، قالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن الأكاديمي مستشار ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد.
وزير الشؤون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش، قال إن التحريض ضد الإمارات في الداخل الإيراني «مؤسف»، مشيرًا إلى أن موقف أبوظبي التاريخي واضح، ولفت إلى أن اتهامات طهران لا أساس لها من الصحة، وقال على تويتر: «التحريض الرسمي ضد الإمارات في الداخل الإيراني مؤسف ويتصاعد عقب هجوم الأهواز في محاولة للتنفيس المحلي، موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح واتهامات طهران لا أساس لها».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أكد فيها أن استدعاء السفير الإماراتي جاء رداً على تصريحات أستاذ العلوم السياسية، محمّلا الحكومة الإماراتية مسؤولية تصريحات من أسماهم أفراد ينتسبون الي جهات رسمية إماراتية، وفقا لما نقلته الوكالة الإيرانية، وهو الأمر الذي نفاه عبد الخالق عبد الله، أن يكون مستشارا سياسيا للشيخ محمد بن زايد وطالب بالكف عن نشر الأكاذيب وشدد على وجهة نظره التي طرحها في التغريدة التي أثارت غضب الإيرانيين، والتي أشار فيها إلى أن استهداف العرض العسكري لم يكن عملا إرهابيا.