بعد تخلى «بورش» عن استخدام الديزل.. السيارات الكهربائية نحو الصدارة
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 12:00 م
في خطوة تأمل في طي صفحة فضيحة التلاعب بمحركات الديزل التي لا يزال القطاع يترنح تحت وطأتها منذ 2015، أعلنت بورش الألمانية التخلى عن استخدام الديزل في سياراتها لتكون هذه أول شركة تصنيع ألمانية تتخذ هذا الاتجاه، في ظل ما تعانيه مبيعات هذا النوع من تدهور كبير خصوصًا بعد اعتماد عدد من المدن قوانين مشددة تحظر تسيير السيارات العاملة بالديزل التزاما بمعايير مكافحة التلوث.
وأكدت شركة بورش التخلى عن استخدام الديزل فى سياراتها، معلنة أنها "لن تقدم بعد الآن" سيارات تعتمد على هذه التكنولوجيا، مع زيادة التركيز على السيارات الهجينة والتى تعمل بالبطاريات(السيارات الكهربائية)، حيث قال الرئيس التنفيذي لبورش فى بيان، «الشركة لا تشوه سمعة محركات الديزل، فإنها ستظل تقنية مهمة، ونحن كشركة مصنعة للسيارات الرياضية، والتى كان الديزل قد لعب دورًا ثانويًا على الدوام، توصلنا إلى استنتاج مفاده أننا نرغب فى أن يكون مستقبلنا خاليًا من الديزل».
وبحسب دوتيشه فيلا الألمانية فأن سمعة "بورش" تأثرت كجزء من قطاع صناعة السيارات في ألمانيا بعد ما بات يعرف بفضيحة الديزل، لاسيما بعد الكشف عن استخدام الشركة الأم "فولكس فاجن" برامج كمبيوتر خاصة خلال اختبارات العوادم للتلاعب في نتائج الاختبارات الخاصة بمركبات الديزل، الأمر الذي أقره الرئيس التنفيذي لبورش أن «فضيحة الديزل سببت لنا الكثير من المشكلات».
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة أن من الأسباب الأخرى للتعهد بعدم إنتاج سيارات الديزل رغبة الشركة في العودة إلى جذورها الرياضية، موضحا: «من المهم لنا أن تتمكن المحركات من العمل بنمط رياضي ... مستقبلا ستكون بورش ذات طابع /بورش أكثر/ من أي وقت مضى. سنركز على الأداء والكفاءة».
وعلى الرغم من أن الشركة لا تنتج مركبات الديزل حاليًا، إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة أراد بتصريحاته هذه التأكيد بعدم وجود أي خطط لإنتاجها في المستقبل، موضحًا أن عملاء الديزل الحاليين لدى بورش سيستمرون فى الحصول على الخدمة المناسبة.
وأرجعت شركة بورش التى تستثمر أكثر من 6 مليارات يورو (7.1 مليار دولار) فى مجال التنقل الكهربائى بحلول عام 2022، الابتعاد عن استخدام الديزل إلى أن الطلب على طرازات الديزل ينخفض، مضيفة أن حصته من سيارات بورش فى جميع أنحاء العالم بلغ 12% عام 2017.