السيسي يعزز التعاون مع الاتحاد الأوروبي.. تفاصيل 48 ساعة من مقر إقامة الرئيس بنيويورك
الإثنين، 24 سبتمبر 2018 04:00 م
شهدت الـ 48 ساعة الماضية لقاءات هامة، استضافها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقر إقامته بنيويورك، على هامش فعاليات اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استقبل أمس الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، في لقاء حضره سامح شكرى وزير الخارجية وعدد من المسؤولين المصريين.
العلاقات متميزة وهناك شراكة استراتيجية تجمع بين مصر والإمارات، السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قال إن الرئيس أعرب عن اعتزازه الشديد بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد حرص مصر على مواصلة العمل على تطويرها في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن ما تشهده الدول العربية والمنطقة بشكل عام من أحداث وتطورات غير مسبوقة، يدفع بضرورة تضافر الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة محاولات التدخل في شئون الدول العربية وزعزعة استقرارها.
وأشاد الشيخ عبد الله بن زايد بالعلاقات القوية التى تربط بلاده مع مصر، وما يجمعهما من مصير واحد وأواصر أخوة ومودة، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تعزيز أطر التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، معربا عن حرص بلاده على استمرار مستوى التنسيق والتشاور المكثف القائم مع مصر، للتصدى للتحديات والمخاطر التى تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيراً إلى أهمية التكاتف العربى في وجه محاولات تهديد أمن واستقرار الشعوب العربية.
وتطرق اللقاء إلى بحث القضايا والملفات العربية والإقليمية والموضوعات المطروحة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ خاصة ما يتعلق بالأزمات القائمة بالمنطقة.
الشيخ عبدالله بن زايد قال في تصريحات صحفية، إن اللقاء شهد سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى كافة المجالات، خاصة فى ظل التحديات التى تشهدها المنطقة سواء كانت سياسية أو أمنية، مشيراً إلى أن العمل المشترك بين مصر والسعودية والإمارات جعل هذه الدول فى مكان أفضل مقارنة بالسابق، ويحتم ذلك بذل المزيد من الجهود والعمل بشكل أكثر.
الوزير الإماراتى قال إن لديه ثقة تامة في قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادتى الإمارات والسعودية، فى مواجهة التحديات فى مواجهة التحديات، خاصة الإيرانية والجهات التى تدعمها وتأثيرها المباشر وغير المباشر على أمن المنطقة.
في الوقت ذاته، التقى الرئيس رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، بحضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر، إضافة لدونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا، وقال السفير بسام راضى، إن الرئيس أعرب خلال اللقاءات عن حرص مصر على تعزيز مختلف أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي في ضوء ما يجمع بينهما من روابط متعددة وقوية، فضلاً عن المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه منطقة المتوسط.
وأعرب كل من رئيس المجلس الأوروبي ومستشار النمسا عن حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع مصر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن تعزيز ودفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، وذلك بالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في المنطقة.
واستعرض اللقاء نتائج القمة غير الرسمية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في النمسا يومي 19 و 20 سبتمبر الجاري، وأشاد المسئولان الأوروبيان بجهود مصر فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدين تقدير الاتحاد الأوروبى لتلك الجهود في التعامل مع ذلك الملف، الأمر الذى انعكس على وقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام 2016، حيث تعد مصرا نموذجا في هذا المجال.
وتناول الاجتماع ملف التنسيق العربى الأوروبى لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، والترتيبات الجارية للإعداد لقمة الدول العربية والاتحاد الأوروبي المقترح عقدها خلال الفترة المقبلة بهدف التشاور وتكثيف التعاون بين الجانبين، إضافة إلى بحث الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث توافقت الرؤي ووجهات النظر حول استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية لهذه الأزمات، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.