غزوة التختة الأولى.. تلاميذ يختلسون العلم من خلف القضبان (صورة)
الإثنين، 24 سبتمبر 2018 10:00 ص
في يوم مليء بالزخم.. تنتشر على طرقاته أطفالًا يحملون حقائب صغيرة بها كتيبات لا بأس بها من العلم، فهو على ما يبدو أن المكان الذي التقطته العدسات المُنزوية تراقب بدايات أول يوم دراسي، لم يكن إلا ساحة تستوعب المئات من الأطفال مع ذويهم دون نظام.
باب مُغلق.. وسُلم واصل بين الشارع.. والطابق الأول من المدرسة.. يوحي بأن المدرسة لم تكن لتستقبل أطفال للتعليم، وخطوات الأطفال العائدين إلى مدارسهم ربما تكون «تقضية واجب» لإرضاء والديهم.
مكان من المعتاد أن يكون واسطة التعارف بينهم، مع بدايات الأيام الأولى من عام دراسي جديد يحمل أمنيات الصغار في تعلم الجديد، لكن لقطة العدسة حملت شيئًا يوحي بصورة مُبهمة، لعل المشهد يجعلك تعيش في قلق على الدوام متوجسًا أنه في أحد الأيام لم يكن هناك أول يوم دراسي من الأساس، ربما يتطور الأمر ليكون ظاهرة استحدثت في الفترات الأخيرة.
بالفعل هناك الآلاف من الطلبة غير الراغبين في الحضور إلى مدارسهم. ربما يتطور الأمر إلى عدم ذهابهم إليها، وإذا حضروا تكون الصورة كما لو أنه لا وجود لنظام تعليمي في قُرى ومحافظات مصر.
العلم نور، لافتة مُعلقة على أحد جدران المبنى الذي تحويه مدرسة كاملة، لعل أكثر ما يؤلم في الصورة أنها تعكس مساوئ حالة متغلغلة ببعض المدارس، كما تحمل الكثير من القلق والتشاؤم في أوساط الطبقة الوسطى، التي تخشى ترك أبنائها في مدارسهم دون دراية بماذا سيطرأ عليهم من سلوكيات.
أطفال صغار لم يتجاوز أعمارهم السابعة هم على مرأى من كيفية الدخول إلى مدارسهم لتنطبع في ذاكرتهم سُلم وهرولة أولياء الأمور بصغارهم لصعود طوابق المدرسة، تشعر بالصورة وكأن أولياء الأمور يقومون بزج الأطفال على خُطى سلم مدرسي وهمي. ثم يتتبعون خطواتهم في بلاهة وكأن الأمر يبدو طبيعي، وسط غياب المدرسة بأكملها.