أردوغان يواصل التهديدات الواهية.. كيف فشلت السياسة التركية في مواجهة الأزمة الاقتصادية؟
الإثنين، 24 سبتمبر 2018 09:00 ص
يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في استخدام لغة التهديدات، في تعامله مع الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أنقرة خلال الفترة الأخيرة، في ظل استمرار الانخفاض الكبير في عملة الليرة التركية.
صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جدد تهديداته لأصحاب مراكز التسوق الذين يحصلون إيجار المحلات بالعملات الأجنبية، حيث وجه أردوغان كلمة لأصحاب مراكز التسوق، قائلا: «إن كنتم ستواصلون التعامل بالدولار بينما تتراجع الليرة التركية فلا تؤاخذونا، ستدفعون ثمن هذا، هنا تركيا وعملتها الليرة التركية».
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة أن الرئيس التركي وقع مؤخرًا قرارًا بتحويل كافة عقود الإيجارات والاتفاقيات الموقعة بالعملات الأجنبية إلى الليرة التركية خلال 30 يومًا، على أن تكون كافة التعاقدات والاتفاقات الداخلية مستقبلاً بالليرة التركية فقط، حيث نص المرسوم على منع تحديد إيجار العقارات وشتى أشكال الممتلكات بالعملات الأجنبية، بما يتضمن أيضًا شراء وبيع العقارات للأشخاص المقيمين في تركيا، وبناء على هذا سيقوم الطرفان بإعادة تحديد قيمة العقد المقررة بالعملة المحلية بدلاً من العملة الأجنبية خلال شهر من صدور القانون.
يأتي هذا في الوقت الذي طرح فيه كتاب أتراك تساؤلات تتناقض تناقضا صارخا مع تلك الصورة للاقتصاد في ذهن المواطن التركي العادي بخصوص الرفاهيات التي يتمتع بها حكام تركيا، والذي بات حديث البلاد منذ الأسبوع الماضي هو هل اشترى الرئيس رجب طيب أردوغان الطائرة بوينغ الفارهة طراز بي747-8 في.آي.بي المخصص لكبار الشخصيات والبالغة قيمتها 400 مليون دولار من أمير قطر تميم بن حمد ، أم أنها كانت هدية؟
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا، كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وحوادث العمل المتزايدة.